تتسارع الخطوات الدولية من أجل الوصول لحل يمهد الطريق أمام الفرقاء الليبيين إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ أكثر من عام.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف إلى وضع مصالح البلاد فوق مصالحهم الشخصية، ووضع حد للجمود السياسي الراهن، وتمكين الشعب من اختيار قادته خلال العام الجاري 2023، من خلال انتخابات شاملة.
وأضافت في بيان "إن الأعوام الـ12 الماضية شهدت أزمة لم تستثن أحدًا من الليبيين"، غير أنها أكدت كذلك تطلع الشعب إلى الديمقراطية والسلام والعدالة، وقالت إنه لا تزال هذه الآمال قائمة، لكن دخول البلاد في دوامة من المراحل الانتقالية، فاقم من صعوبات الحياة اليومية للناس.
تحقيق تسوية عادلة وطويلة الأجل
قالت البعثة الأممية إن الاقتصاد غير مستقر، والخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء غير منتظمة، والرعاية الصحية تعاني نقصًا حادًا في الموارد، كما أن الإجراءات القضائية شبه معطلة، وحقوق الإنسان غير مكفولة وسط مخاوف أمنية.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استقبل مؤخرًا رئيس البعثة الأممية عبد الله باتيلي في العاصمة الروسية موسكو.
وجدد لافروف تأكيد دعم بلاده للبعثة الأممية، مشددًا على أنه لا بديل عن تحقيق تسوية عادلة وطويلة الأجل ومقبولة في إطار العملية السياسية التي يقودها وينفذها الليبيون أنفسهم.
انتخاب حكومة يسترجع سيادة ليبيا
قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا ليزلي أودرمان، إنه بعد أعوام من التقدم المتعثر حان الوقت لكي يضع قادة ليبيا مصلحة شعبهم أولًا.
وشدد على أن "الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا ضرورية لتحقيق الوحدة الوطنية، التنمية الشاملة والعادلة، واسترجاع ليبيا سيادتها على ترابها وحدودها".
وأكدت السفارة البريطانية في ليبيا دعم الجهود المبذولة لبناء مستقبل للبلد يحقق السلام والاستقرار الدائمين لجميع أبناء الشعب.
وشددت على الحاجة إلى تسوية من جميع الفاعلين لدفع العملية السياسية وتحقيق إمكانات ليبيا.
في المقابل، دعا السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت، جميع الأطراف الفاعلة للتفكير في مصلحة الشعب الليبي في تحقيق السلام والوحدة والديمقراطية عن طريق الانتخابات التي يتطلع إليها الجميع.
