أفقت من المس
أفقت من الهمس
فإذا النيران تؤرقني
بحرائق ما زالت تنمو
في طرقات القرية..
ترسم ظلي..
ترسم لونا..
ليس كمثل الألوان
على قبري..
-
لست وحيدا في القرية
من فقد طريقا..
كان يؤدي للصحو
فكل الطرقات الموبوءة بالحزن
تهاوت حول الأنهار..
تلاشت خلف الأشجار..
فلم يبصر هذا البحار الأخرس
شيئا من أشلاء طفولته..
-
هذا زمن الموت..
فدعني أتذكر صوتا
كان يهددني..
من بين الأصوات المبحوحة
بالقتل..
أكاد أخبئ سيرته
فالبوح بها يفضحني
والبوح بها يقتلني
-
نسيت تفاصيل الأحلام
هذا الحانوت مررت عليه مرارا
أخذتني أحلامي السوداء إليه
ظننت بأني كنت وحيدا..
حيث لمحت زواياه الملأى
بالأوراق وبالنيران..
وبالنظرات الولهى نحو الغيب
سألت الحراس: أكان هنا
هذا الموبوء بذاكرة الليل؟
أكان يغني كالطير المجروح
ويرقص كالمجنون على صوتي؟