@1428_mona
الأنثى تبقى هي تلك المنعمة بترف والمحاطة بالحماية والرعاية، فالأنثى لها صفات إن فقدتها لم تعد أنثى، فهي في الخصام غير مبينة مهما بلغت من القوة والشجاعة، يتهدج صوتها وتخنقها عبرتها في أشد الأوقات تبياناً وفصاحة، ليس لأنها لا تمتلكهما، ولكنها هكذا خُلقتْ يبقى طرفها حييا وصوتها ندِيا.
الأنثى خلقت جميلة راقية ناعمة، فلا جود لصفة القبح في عالم الإناث، فهي فاتنة وإن كانت سوداء البشرة أو بيضاء، وهي حورية وإن صغُرت العين أو كبرت
وهي فاتنة وإن توشحت رث الملابس أو جيدها.
ولن تكون أنثى من تعرت، فالعري صفة الشياطين، وهي ملاك وليست شيطانا.
ولن تكون أنثى من ارتفع صوتها بسباب أو صراخ أو نقاش أو حتى غناء لأن أعلى الأصوات وأنكرها صوت الحمار.
ولن تكون أنثى من خرجت في الطرقات وتوسطت المجالس لأن الأنثى خلقت حيية بالفطرة.
ولأن الطرقات للمعدمين والأشقياء وهي ليست شقية بل ذات مملكة ومُلك خاص تحميه وتحفظه.
ولن تكون أنثى من بحثت عن كيانها خارج أسرتها لأن الأنثى أساس كل كيان ووجوده.
ولن تكون أنثى من هجرت أبناءها لأن الأنثى لديها مخزون من العطاء والحب والحنان، فكيف يضيق ذلك المخزون بفلذة كبدها؟!!!
ولن تكون أنثى من سعت للمساواة بأعمال الرجل وهيئته لأن الأنثى هي من توزع الأدوار والأعمال فكيف تطلب المساواة بمن ترشدهُ هي؟!
لذلك هناك أعمال لا تليق بالأنثى ويستحيل أن تكون أنثى من تقوم بها.
فالنساء كثير والأنثى قليل.
الأنثى تعي أنها هي من تُصرِّف أمر الحياة ومن فيها.
ليس بمنصب، أو قوة، أو مكانة.
بل بضعفها، فهي خلقت من ضلع أعوج ضعيف، ولكن بدون ذلك الضلع الضعيف لا صحة لذلك الجسد، أو لذه في الحياة.
أيتها الأنثى لقد جعلك البعض عارا، وأناسي جعلوُكِ متعة.
بينما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم معيار خيرية الرجل وفضله في إكرامك.
يا معشر النساء أيهما أفضل أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ أم من يعيش في مدنِية خاصمت أنوثتك وناصبتها العداء؟!