DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مختصون في ندوة "اليوم": تدوير النفايات..40 مليار ريال "فرص ضائعة" سنويا

مختصون في ندوة "اليوم": تدوير النفايات..40 مليار ريال "فرص ضائعة" سنويا
مختصون في ندوة
تنفيذ مشاريع لفرز النفايات - تصوير: مرتضى بوخمسين
مختصون في ندوة
تنفيذ مشاريع لفرز النفايات - تصوير: مرتضى بوخمسين

أكد مختصون أهمية إعادة تدوير النفايات، نظرًا إلى فوائدها المتعددة، ومنها خلق بيئة مستدامة وتوليد الطاقة المفيدة اقتصاديًا وبيئيًا، وإتاحة المجال إلى الاستثمار في النفايات الصلبة، وخلق فرص وظيفية في العديد من المجالات ذات العلاقة بحماية البيئة.

وقالوا خلال ندوة "اليوم"، إن الفرصة الضائعة من عدم تدوير النفايات في المملكة، تقدر بحوالي 40 مليار ريال سنويًا، وأوصوا بتوعية وتثقيف كافة شرائح المجتمع، وخاصة الأجيال القادمة، بمواصلة مسيرة التنمية المستدامة، من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر والضياع، وصولًا إلى بيئة آمنة وصحية وسليمة.

وأشاروا إلى أن التطور التكنولوجي سيجعل الاستثمار في مجال تدوير النفايات مجديًا ومغريًا.

فوائد اقتصادية وبيئية لتدوير النفايات - اليوم

مركز تعليمي متخصص في السلوك البيئي

قالت المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء البيئة بالمنطقة الشرقية دلال القحطاني، إن أهداف الجمعية تتضمن إنشاء مركز تعليمي متخصص في السلوك البيئي السليم.

وأشارت إلى أن دور الجمعية يقتصر على التوعية والتثقيف لكافة شرائح المجتمع، وخاصة الأجيال القادمة بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر والضياع.

وأوضحت أن مبادرة "فرز النفايات من المصدر" التي تنظمها الجمعية بالشرقية، ستنطلق في سبتمبر المقبل عبر مرحلتين.

الأولى: توعوية عن طريق تطبيق ذكي يعاد من خلاله فرز النفايات بدءًا من الورق والبلاستيك حتى الزيوت الطبيعية المستخدمة، وتبدأ آلية عمل التطبيق من خلال تسجيل المستخدم والدخول، واختيار نوع النفايات المراد جمعها وطريقة التسليم، ثم يحصل المستخدم على نقاط يستبدلها بجوائز ومكافآت.

وتابعت: تركز هذه المرحلة على النشء لتعليمهم طريقة الفرز لتتحول إلى عادة ونمط حياة، ولنقلها إلى الأجيال القادمة، كون الإصلاح يبدأ من المنزل، خصوصًا أن معظمهم لديه أجهزة إلكترونية وقادرون على تحميل التطبيقات الذكية.

وأضافت: فيما تشمل المرحلة الثانية وضع آلات لجمع النفايات وإعادة تدويرها "تشبه الصراف الآلي"، ستوزع في المرافق العامة والمجمعات التجارية، وسيحصل المستخدم خلالها على نقاط يستطيع استبدالها بنقاط للتسوق في أحد المتاجر أو مكافآت وخصومات.

عبد العزيز العقيل عضو جمعية حماية البيئة في محافظة حفر الباطن - اليوم

مبادرات للإصحاح البيئي خلال المرحلة القادمة

أوضح عضو جمعية حماية البيئة في محافظة حفر الباطن عبد العزيز العقيل، أن المركز الوطني لإدارة النفايات أعلن أخيرًا أنه بحلول عام 2035 سيكون هناك تدوير 94% من النفايات البلدية الصلبة، و57%من نفايات البناء والهدم، و100٪ من نفايات الرعاية الصحية، و85٪ من النفايات الصناعية ونفايات التعدين، و94٪ من نفايات الحمأة، و100٪ من النفايات الزراعية، و93٪ من النفايات المنتهية الصلاحية، و100٪ من نفايات الإطارات، ومن 90-95٪ من نفايات الأسلاك الكهربائية والبطاريات، وبهذا يهدف المركز إلى استبعاد 82٪ من النفايات عن المرادم.

وتابع: ومع التطور في استراتيجية إدارة النفايات فإن الأنشطة التطوعية لرفع مستوى ثقافة المجتمع للطرق السليمة في علاج مشكلة النفايات ستتجه مع التطور في إدارة النفايات إلى التركيز على نشر ثقافة فرز النفايات بالمصدر، وطرق تقليل إنتاج النفايات باستخدام الأدوات المستدامة والمتكررة الاستخدام، وهذا ما بدأت الجمعية مع شريكها "صفر نفايات" في تطبيقه في مبادراتها للإصحاح البيئي المرحلة القادمة.

د. حمد المديني الوكيل المساعد لشؤون البيئة في أمانة الشرقية - اليوم

380 مليون ريال تكلفة "الجمع" في الشرقية سنويًا

قال الوكيل المساعد لشؤون البيئة في أمانة الشرقية د. حمد المديني، إن عملية جمع النفايات تكلف القطاع البلدي 3.5 مليار سنويًا على مستوى المملكة، وتكلف أمانة الشرقية 380 مليونًا سنويًا.

وأشار إلى عمل الأمانة وفق استراتيجية المركز الوطني لإدارة النفايات، وكذلك رؤية المملكة، في زيادة نسبة التحول عن المرادم، من خلال مشاريع إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها للوصول إلى الهدف المطلوب، وهناك مشاريع حالية تُنفذ مثل تدوير مخلفات الهدم والبناء، وإعادة تدوير النفايات البلدية بالتنسيق مع المركز الوطني لإدارة النفايات.

د. عبد الوهاب القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن - اليوم

خفض الهدر وزيادة الكفاءة الاقتصادية

أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والكاتب الصحفي د. عبد الوهاب القحطاني، أن تدوير النفايات يُعد عملية تحويل للمخلفات التي ترمى وتدفن أو تحرق في المرادم، إلى منتجات جديدة، لها فوائد اقتصادية وبيئية، فهي موجودة منذ القدم في الطبيعة، ومارسها الإنسان منذ العصر البرونزي من خلال تذويب مواد معدنية وتحويلها إلى أدوات جديدة قابلة للاستعمال في حياته.

وقال إن جودة الحياة تُعد من مرتكزات رؤية 2030، ولذلك فإن المحافظة على البيئة من المخاطر الناتجة عن التلوث بشتى أنواعه أمر في غاية الأولوية والأهمية، كما أن صحة الإنسان بعيدًا عن الملوثات تسهم في جودة حياته.

وذكر أن تقديرات الفرصة الضائعة من عدم تدوير النفايات في المملكة تقدر بحوالي 40 مليار ريال سنويًا، وهذا مبلغ كبير يعادل ميزانية دولة من الدول الأقل نموًا، وأن التطور التكنولوجي في مجال تدوير النفايات سيجعل الاستثمار مجديًا ومغريًا للمستثمرين.

وأشار إلى فوائد تدوير النفايات والمخلفات، ومنها تقليل مخاطرها على الإنسان والهواء والتربة والماء، والغطاء النباتي الذي يضيف جمالًا إلى الأرض ويخلص التدوير للمخلفات الأرض من الانبعاث الكربوني الذي يهدد حياة الناس حول الأرض، وتخفيض الاعتماد على المواد الأولية المستخرجة من الطبيعة لإنتاج المنتجات الجديدة، وتخليص البيئة والماء والهواء والتربة من أضرارها على الإنسان الذي يعتمد في حياته على العناصر الطبيعية الأربعة بشكل مباشر وغير مباشر، وإمكانية الاستفادة من النفايات بتحويلها إلى مصدر للطاقة الكهربائية والمحافظة على الموارد الطبيعية التي تتأثر سلبا بالنفايات.

المختصون أكدوا خلال الندوة أهمية إعادة تدوير النفايات - اليوم

تدوير النفايات له منافع اقتصادية واستثمارية

كما أكد د. القحطاني أن تدوير النفايات له منافع اقتصادية إذا استثمر فيها المهتمون في هذا المجال، ومنها خفض دخول ملايين الأطنان من المواد لمكبات النفايات، ما يوفر مساحة للقمامة التي لا يمكن تدويرها سوى بحرقها أو دفنها في المرادم المخصصة لذلك، بجانب تقليل الهدر وزيادة الكفاءة الاقتصادية بما يعود على الحكومة والمستثمرين.

وقال إن تكلفة اليد العاملة تُعد من سلبيات إعادة التدوير، ففرزها يتطلب جهدًا كبيرًا حسب نوعية التحويل، وإن كان هناك فرز أولي من قبل السكان "أي حاويات متخصصة لرمي كل نوع من أنواع النفايات"، فإن الفرز الثاني في مراكز التدقيق ضروري للحصول على فرز بجودة عالية لأنواع النفايات "البلاستيكية، الزجاجية".

وتابع: تقع الأعباء الإضافية لهذه العملية عادة على عاتق البلديات، وبالتالي يجب فرض رسوم على رمي بعض النفايات، مضيفًا أنه رغم إسهام عملية استرجاع النفايات في تقليل الدفن والحرق، فإنها ليست كافية لتقليص إنتاجها.