أكد إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، رغبته في التمسك بقيادة شركة "تويتر" التي استحوذ عليها مؤخراً، وذلك رغم إطلاقه استطلاع على موقع التواصل الاجتماعي رفض أغلب المشاركون به بقائه في المنصب، وفق ما ذكره موقع "جيير رايس"، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وفي عام 2022، بعد استحواذ إيلون ماسك على تويتر، وبعدما حظي بدعاية كبيرة، سيطر ماسك بشكل كامل على المنصة، بغية إحداث تحول كبير فيها. لكن المفاجأة، كانت في أن التحول الكبير، كان قاسياً على العاملين في شركة "تويتر"، إذ قرر ماسك تسريح عدد كبير منهم بلغ عدة آلاف، مع مخالفة سياسة الشركة بإعادة الحسابات التي سبق وحظرتها "تويتر"، حيث اعتبرتهم الشركة أصحاب توجهات ضارة أو متطرفة أو محرجة.
وقال الموقع: "كان للتغييرات المتتالية والمفاجئة في تويتر، بالطبع تأثير كبير في أمريكا على وجه الخصوص، وفي العالم بشكل عام، حيث عمدت خطوته الغريبة إلى إثارة الجدل حوله، بوصفه صاحب فكر نادر وغير متوقع".
وتسببت قرارات ماسك الصعبة، في إثارة عاصفة من الانتقادات ضده، حتى من قبل مالك الشركة السابق. ولهذا، أجرى ماسك استطلاعاً على "تويتر" أطلقه في ديسمبر 2022، سأل فيه الناس عما إذا كان يجب أن يتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، ولم تكن النتيجة في صالحه.
وكان من المفترض على هذا الأساس، أن يترك منصبه من حيث المبدأ، لكنه وحتى الآن مازال يشغل منصبه في الشركة.
رئيس جديد بحلول 2024
خلال قمة دبي، تكلم ماسك وقال: "أعتقد أنه بحلول نهاية العام سيكون الوقت المناسب للعثور على شخص آخر لقيادة الشركة"، أي أن القرار سيطبق فعلياً في 2024".
وذكر المحللون، أن ماسك قرر تجاهل نتيجة الاستطلاع، مؤكداً أنه سيحدث تحولاً بعد عام من رئاسته. لكن يقول المراقبون إن الملياردير يسير في مخاض صعب خلال إدارته لـ"تويتر".
ويرى مراقبون، أنه لكي ينجح ماسك في الصعود بشركة "تويتر"، فليس أمامه من خيار إلا ترك إدارة "تسلا" في الوقت الحالي، وهو قلق أعرب عنه العديد من المساهمين في الشركة.
نقل مهمة إدارة "تويتر"
قبل نقل مهمة إدارة "تويتر" لآخرين، يعتقد مراقبون أنه "يجب عليه تحقيق الاستقرار في الشركة والتأكد من أنها قوية ماليًا وأن خارطة طريقها واضحة.
وانتهى المحللون إلى أن افتراض تحقيق تويتر شكلاً من أشكال الاستقرار المالي بحلول نهاية 2023، يبدو أمرًا طموحًا.
جدير بالذكر أن شركة منصات التواصل الاجتماعي فقدت جزءًا كبيرًا من عائداتها الإعلانية منذ الاستحواذ عليها من قبل ماسك، ولا تسير خدمة الدفع مقابل العلامة الزرقاء للمشاهير على ما يرام، حيث لا تحقق العائدات المرجوة منها.
