قال بيتر أدريان، رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، إن حرب أوكرانيا ستكلف الاقتصاد الألماني نحو 160 مليار يورو (171 مليار دولار)، أو نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي، بنهاية العام.
وأوضح لصحيفة راينيشي بوست أن ذلك يعني أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في الاقتصاد الأكبر في أوروبا سيكون أقل ألفي يورو مما كان مقدرًا أن يصبح عليه دون الحرب.
الصناعة قوام الاقتصاد الألماني
تشكّل الصناعة حصة أكبر في الاقتصاد الألماني مقارنة بدول كثيرة أخرى، ويستهلك القطاع في أغلب أجزائه الطاقة بكثافة، ما يعني أن الشركات الألمانية تضرَّرت بشكل كبير من ارتفاع أسعار الطاقة التي سجَّلت العام الماضي أعلى مستويات في أوروبا.
وورد في دراسة أجرتها أليانز تريد الشهر الماضي أن من المقرّر أن يدفع قطاع الصناعة نحو 40% أكثر مقابل الطاقة في 2023 مقارنة مع ما دفعه في 2021 قبل حدوث الأزمة التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من فبراير العام الماضي.
بـ 10 مليارات يورو.. #ألمانيا تعتزم زيادة ميزانية الدفاع https://t.co/A66H5vUlbI #اليوم pic.twitter.com/er71TSHObO— صحيفة اليوم (@alyaum) February 16, 2023
تفاوت أسعار الطاقة
قال أدريان: "من ثمَّ فإن آفاق النمو المستقبلية في 2023 و2024 أقل من دول كثيرة أخرى"، مضيفًا أن تلك كانت الحال في العام الماضي أيضًا.
وتابع: "سعر الغاز أعلى من ثلاثة إلى خمسة أمثال مما هو عليه في الولايات المتحدة"، مضيفًا أن الكهرباء أغلى بأربعة أمثال مما هي عليه في فرنسا.
وأسعار الطاقة في ألمانيا، التي كانت تعتمد على مدى عقود على غاز خطوط الغاز الروسي الرخيص نسبيًا، مرتفعة مقارنة بالولايات المتحدة التي تملك الاحتياطي الخاص بها من الغاز الطبيعي، في حين تملك فرنسا طاقة نووية وفيرة.