DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

معركة الربيع الأوكرانية.. كييف تحشد الأسلحة وموسكو توجّه ضربة استباقية

معركة الربيع الأوكرانية.. كييف تحشد الأسلحة وموسكو توجّه ضربة استباقية

تُواصل كييف مناشداتها لدول حلف الناتو بإرسال مزيد من الأسلحة، وسط توقعات بتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، بينما موسكو نفذت هجومًا مدفعيًا ضاريًا فيما يبدو أنه استباقي لأي تحرك أوكراني.

تنتظر أوكرانيا المدد الغربي الجديد، المتمثّل في دبابات ومدرعات من شأنها تغيير دفة الحرب الروسية الأوكرانية. فبعد أسابيع من التردد، أعلنت ألمانيا والولايات المتحدة أنهما سترسلان دبابات إلى أوكرانيا.

ناشدت أوكرانيا الدول الغربية منذ أشهر أن ترسل دبابات حديثة، لمنح قواتها القوة النارية التي تحتاج إليها لاستعادة الأراضي التي تبسط روسيا قبضتها عليها.

حشد لمعركة الربيع

يتزامن الدعم الغربي المنتظر مع توقعات بشنّ كييف هجومًا مضادًا جديدًا خلال الربيع المقبل، بعد نجاح محاولاتها نهاية العام الماضي في استعادة بعض الأراضي التي سلبتها روسيا.

وقد أعلنت بريطانيا هذا الشهر أنها سترسل 14 من دباباتها القتالية الرئيسية ومدفعية إضافية إلى أوكرانيا.

ووافقت ألمانيا الآن على إرسال 14 دبابة "ليوبارد 2" الخاصة بها، وكذلك تفويض الدول الأخرى للقيام بنفس الشيء، إذ تمتلك رخصة التصدير.

فيما قالت الولايات المتحدة إنها ستزوّد كييف بـ31 من دباباتها "أبرامز .M1 "

على الجانب الأمريكي، ترى واشنطن أنه لا بدّ من دعم كييف في تنفيذ هجومها المضاد في الربيع المقبل، إذ قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن إدارة الرئيس جو بايدن، تتوقع أن تنفذ القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا على القوات الروسية بحلول الربيع.

وأكمل: روسيا تكبَّدت في حربها على أوكرانيا خسائر كبيرة على الصعيدين الاستراتيجي والتكتيكي، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تتوقف عن دعمها لكييف.

وفي وقت سابق تحدث وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، عن الهجوم المضاد، قائلًا إن القوات الأوكرانية ستبدأ الهجوم باستخدام الدبابات الغربية في الأعمال القتالية، على الأرجح، في الربيع.

طلب الدعم الجوي

ولا تكتفي أوكرانيا بالدعم العسكري البري فقط، بل تأمل في امتلاك دعم عسكري جوي أيضًا، عبر الحصول على طائرات F- 16، إذ قال نائب وزير الخارجية الأوكراني، أندريج ميلنيك، إن كييف تتوقع أن يتوصل حلفاؤها الغربيون إلى اتفاق لتسليم الطائرات، ومن المقرّر أن يعقد وزراء دفاع الناتو قمة تستمر يومين.

وانتزع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تعهدًا من المملكة المتحدة لبدء تدريب الطيارين المقاتلين الأوكرانيين، كما قدمت بريطانيا عرضًا غامضًا بشأن "القدرات بعيدة المدى".

وكانت فرنسا وألمانيا والحلفاء الآخرون في الاتحاد الأوروبي أقل استعدادًا، ورفضوا مناشدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن الطائرات المقاتلة.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن أوكرانيا لديها احتياجات عسكرية أكثر إلحاحًا.

وقدمت أوكرانيا طلبًا رسميًا إلى هولندا لنقل طائرات مقاتلة من طراز ."F-16"

ضربة استباقية

على الجانب الميداني، يبدو أن روسيا تريد إحباط أي تحرك أوكراني، إذ وجَّهت ضربة قوية بهجوم مدفعي كثيف على مدينة باخموت.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، إن روسيا بدأت هجومها الكبير في أوكرانيا، حيث تعرضت مدينة باخموت بشرق البلاد لقصف مدفعي كثيف.

وأضاف: "الحقيقة نراها بداية هجوم روسي، وما يفعله الرئيس بوتين الآن، هو إرسال آلاف إضافية من القوات."

وأوضح ستولتنبرج في مؤتمر صحفي ببروكسل قبل اجتماع لوزراء دفاع الناتو الثلاثاء الماضي: "لا نرى أي مؤشر على الإطلاق على أن الرئيس بوتين يستعد للسلام."

وأضاف أن روسيا لا تزال عازمة على السيطرة على أوكرانيا من خلال القوة، مضيفًا: "نرى كيف يرسلون مزيدًا من القوات ومزيدًا من الأسلحة ومزيدًا من القدرات".

ومن الجانب الأوكراني، قال فولوديمير نازارينكو، نائب قائد كتيبة سفوبودا الأوكرانية، إن المدينة وضواحي المدينة ومحيطها بالكامل وبشكل أساسي اتجاه باخموت بأكمله وكوستيانتينيفكا تتعرض لقصف عنيف."

وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود قتال في وسط المدينة في الوقت الحاليّ، فإن المدافعين كانوا مستعدين لمواجهة أي هجوم.

توغل روسي

في وقت سابق الأسبوع الماضي، قال الكرملين إن القوات الروسية تقدمت لمسافة كيلومترين غربًا على طول الخطوط الأمامية، دون تحديد مكان بالضبط في منطقة حرب تشمل عدة مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا.

وأفاد الجيش الأوكراني بوجود قصف روسي على طول خط المواجهة، وقال إن 16 مستوطنة تعرضت للقصف بالقرب من باخموت.

وقال إن القوات الأوكرانية صدت خلال اليوم الماضي عددًا من الهجمات بالقرب من باخموت، بالإضافة إلى اعتداءات في مناطق خاركيف ولوهانسك وزابوريزهيا.