أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن الاستثمار في العنصر البشري السعودي وتمكينه، وتوسيع سياسات التوطين وفرص العمل في قطاع الطيران، والقطاع اللوجستي بشكل عام، يشكل أولوية محورية في الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
ونوه الجاسر، عقب تفقده ورش العمل وبرامج التدريب لصيانة الطائرات في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، واطلاعه على خطة الأكاديمية المستقبلية للانتقال إلى قرية الصيانة الجديدة بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، بالقدرات المتقدمة والرفيعة للشباب السعودي في صناعة الطيران.
وبيَّن الجاسر أن العمل جارٍ لرفع الطاقة الاستيعابية للمعهد إلى قرابة ٤٠٠ طالب، وزيادة عدد الخريجين سنويًا إلى نحو ٢٠٠ طالب في برامج الأكاديمية المتنوعة، مثل برنامج صيانة محركات الطائرات، وبرنامج صيانة هياكل الطائرات ومحركاتها.
برامج متقدمة وإمكانات فتية
أشاد الجاسر خلال لقائه الطلاب، بدور الأكاديمية في إعداد الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة فى مجال الطيران، وتأهيلها، وبرامجها المتقدمة في التدريب على مهام صيانة الطائرات والمحركات، وقطع الغيار والأجهزة والمعدات المساندة، إضافة إلى ما تمتلكه من إمكانات فتية، بما يسهم في جودة مخرجاتها، وينعكس إيجابًا على أداء صناعة الطيران.
وقال الجاسر إن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، تتطلب مواصلة تكثيف الأداء وتطوير الأعمال في مختلف مرافق ومجالات قطاعات النقل، بما يتواكب مع أحدث ما وصلت إليه الصناعة، خاصة فيما يتعلق بالبرامج التدريبية النوعية بمجال صناعة النقل الجوي.
تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر
تضمنت الزيارة جولة على مختلف مرافق الأكاديمية التي تشهد تأهيل المتدربين على إصلاح المحركات الفعلية وصيانتها، وإجراء الاختبارات للتأكد من صلاحيتها، إلى جانب برامج صيانة هياكل الطائرات والأجهزة الإلكترونية.
واستعرضت ما تقوم به كلية سبارتن الأمريكية للملاحة الجوية والتكنولوجيا، والتي وقع معها في وقت سابق، كل من شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، وأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، التابعتين لمجموعة الخطوط السعودية، بهدف تبادل الخبرات التدريبية وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال صيانة الطائرات، ورفع مخرجات التدريب وجودته.
ويصل عدد الطلاب الحاليين بالمعهد، إلى 160 طالبًا، ومع نهاية شهر فبراير الحاليّ سيرتفع العدد إلى 185 طالبًا، مقسمين على 8 مجموعات، فيما تبلغ المدة الزمنية لإكمال برنامج صيانة هياكل الطائرات ومحركاتها، 24 شهرًا.
