أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن "الدعم السريع" أنشئت مساندة للقوات المسلحة، وشدد بالقول: "لنا معها عهود ولن نخونها أبدًا".
وتناولت وسائل إعلام محلية، طفو توترات بين قائد الجيش السوداني ورئيس المجلس السيادي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، بينما قال مراقبون إن الأخير يحيط به مستشارون يعملون على الوقيعة بين الطرفين.
الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم
قائد "الدعم السريع" ونائب السيادي السوداني، لفت في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، في الخرطوم، إلى أن قواتهم أنشئت كمساند ومساعد للجيش، الذي ينص قانونه على أنه جزء منها.
كان البرهان قد أوضح يوم الخميس، في خطاب بمنطقة الزاكياب شمال الخرطوم، أن بند دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، الذي نص عليه "الاتفاق الإطاري"، يهمهم جدًا كـ «عسكريين».
فيما قطع دقلو في خطابه اليوم، عدم السماحهم لمن أسماهم عناصر النظام البائد، بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، مضيفًا: "أقول لهم إنهم لن يستطيعوا بلوغ ذلك أبدًا".
حماية الوطن والعهود وخنادق القتال
نائب السيادي السوداني أشار إلى أن "الدعم السريع" جمعته مع القوات المسلحة خنادق القتال؛ حماية للوطن وأمنه، وشدد قائلًا: لنا معها عهود لن نخونها أبدًا.
في وقت لفت فيه إلى أنهم في قوات الدعم السريع ملتزمون بما ورد في الاتفاق الإطاري، فيما يخص مبدأ الجيش الواحد، وفق جداول زمنية يتفق عليها.
كما أكد التزامهم الصادق بالانخراط في عمليات الإصلاح الأمني والعسكري، بصورة تطور المؤسسة العسكرية، وتحدثها وتزيد من كفاءتها، وتخرجها من السياسة والاقتصاد كليًا، وتمكنها من التصدي الفعال لكل ما يهدد أمن البلاد وسلامتها.
المؤسسة العسكرية وتاريخها العريق
قال دقلو المعروف بـ(حميدتي)، إن القوات المسلحة السودانية مؤسسة ذات تاريخ عريق، وهي لن تكون مطية لحزب أو جهة؛ بل كانت وستظل ملكًا لهذا الشعب بكل أطيافه، ومصدر فخره واحترامه، ونحن منها ولن ندخر جهدًا في الدفاع عنها ضد كل من يسيء إليها، أو يقلل منها.
وأوضح أن الاتفاق الإطاري وضع أساسًا متينًا للمبادئ الرئيسية التي تعيد للمؤسسة العسكرية ما فقدته بسبب سياسات النظام البائد، مؤكدًا مضيهم فيه بصدق وجدية حتى تتحقق أهدافه كاملة غير منقوصة.
وختم خطابه قائلًا: إن الاتفاق حزمة واحدة؛ يجب أن تنفذ كلها دون تجزئة.