كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء زيارته الميمونة التفقدية الأخيرة للمحافظة واجتماعه بأهاليها وأعيانها ووجهائها والمسؤولين فيها فإن واحة الأحساء تحظى باهتمام ورعاية قادة هذه الدولة منذ عهد مؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن «يرحمه الله»، ومرورًا بأشباله من بعده وحتى العهد الزاهر الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء «يحفظهما الله»، ويتجلى هذا الاهتمام الملحوظ، والرعاية المشهودة في سلسلة متعاقبة من المشروعات التنموية الكبرى التي نفّذ بعضها وبعضها الآخر قيد التنفيذ لاسيما تلك المتعلقة بالشأن الزراعي، حيث سجلت الواحة بمنظمة «اليونسكو» الدولية كأكبر واحة زراعية في العالم، أو ما يتعلق منها بالحركة السياحية الواعدة في الأحساء، أو ما يتعلق بغيرهما من المشروعات في عدة مجالات وميادين.
ونلحظ في الزيارة الأخيرة لسموه الاهتمام بالصناعات التحويلية في مجال التمور، حيث تنتج الواحة أفخر أنواع هذه المادة الغذائية الإستراتيجية، فترويجها دوليًّا وفي الأسواق الحرة مهمة يجري تنفيذها على أرض الواقع حاليًّا، وقد برزت أهمية هذه الخطوة الرائدة أثناء تدشين سموه في ذات الزيارة مهرجان التمور في نسخته الثامنة، مؤكدًا أن النخلة شجرة مباركة جديرة بالرعاية، وأن الخبرات الزراعية المتراكمة لدى أهالي الأحساء أدت إلى تطور صناعة التمور وانتعاشها والخطط المستقبلية لهذه الصناعة تبشر بالخير في ظل استدامتها وتحديث مساراتها، فالتركيز ينصب في الوقت الحاضر على الاهتمام بقطاع النخيل والتمور بالمحافظة؛ لتكون المملكة «بإذن الله وتوفيقه» في المستقبل المنظورالأولى عالميًّا في إنتاج وصناعة هذه السلعة الغذائية، وهو الخيار المنشود الذي لابد من الأخذ به، وبلورة اتجاهاته الحميدة.