تعاني شركات البودكاست حول العالم من تهديدات محتملة، في ظل سيطرة التطبيقات الذكية على القطاع، مثل "سبوتيفاي"، وغيرها من التطبيقات، ما يخلق عراقيل على طريق الشركات حديثة العهد، التي ما تزال تسعى لجذب مستثمرين لدعمها مالياً.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في موضوع ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه، إن الكثير من شركات البودكاست في هوليوود أكدت أن السوق يمر بأوقات عصيبة. ونشرت شركة "إيه "كاست" للبودكاست السويدية أنها تحقق أرباحاً معتدلة في السوق، لكن ذلك لايشي بمستقبل واعد لهذا القطاع.
وأضافت الشركة، في تقريرها المالي الصادر في الربع الرابع من عام ٢٠٢٢، أن عدد المستمعين بلغ 1.3 مليون، وحققت الشركة زيادة 22٪ على أساس سنوي. وارتفع صافي المبيعات لهذا الربع بنسبة 35٪ على أساس سنوي ليصل بذلك إلى 454 مليون كرونة سويدية (43.7 مليون دولار أمريكي).
وفي أستراليا زاد حجم إعلانات شركات البودكاست في الربع الأخير من عام 2022 بنسبة 36٪ على أساس سنوي .وكانت شركات "أمازون"، و"وماكاس"، و"باراماونت+" من بين أكبر ثلاثة معلنين، كما زادت خدمة الاشتراك في البودكاست والكتب الصوتية التابعة لـ"بوديمو" في المكسيك.
وتقول الشركة إن عدد المستخدمين الذين يستعملون خدمات البودكاست في البلاد زاد بنسبة 70٪ في السنوات الأربع الماضية. ومن المقرر أن تنضم شركة "ميديا كو" إلى "سبوتيفاي أوديونيز".
في إطار متصل، استحوذت مجموعة "بوداكس جروب" على حصة الأغلبية في شركة "فيلت"، وهي شركة بودكاست سويدية مستقلة تضم أكثر من مليون مستمع أسبوعيًا، ما يشكل عملية الاستحواذ الرابعة للشركة.
واختتمت "نيويورك تايمز": "رغم الطفرة الكبيرة الأخيرة إلا أنه مما يبدو فقطاع البودكاست يبدو مهدداً بالزوال وسط ضعف الأرباح، والمنافسة المحتمدة في السوق، حيث تعيش شركات البودكاست حالياً في ظروف صعبة".