أعلن وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي، إغلاق المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة اليوم الثلاثاء، وكلف إداراتها بالكشف الهندسي على مبانيها للتأكد من عدم حدوث تشققات، بعد الهزة الارضية التي شعر بها اللبنانيون مساء أمس الاثنين.
وأعلن الحلبي في بيان مساء الإثنين "إغلاق المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات الرسمية والخاصة كافة، يوم الثلاثاء، بعد الهزة الأرضية التي حدثت وشعر بها سكان لبنان والمنطقة".
وكلف الوزير المسؤولين عن إدارة كل هذه المؤسسات الرسمية والخاصة، بالكشف الهندسي مجددًا على مباني المؤسسات التعليمية كافة، للتأكد من عدم حدوث تشققات أو أخطار على سلامة المباني، لم تكن ظاهرة في الكشف الاول، ودعاهم إلى الاستعانة بالبلديات ونقابة المهندسين والهيئة العليا للإغاثة، والإبلاغ عن أية إشارات تشكل خطرًا على المباني التعليمية.
المواطنون تركوا منازلهم وتوجهوا إلى الشوارع
كان اللبنانيون شعروا مساء الاثنين بهزة أرضية قوية أصابت العديد منهم بالهلع، فتركوا منازلهم وتوجهوا إلى الشوارع، وفي العاصمة بيروت هرع العديد من المواطنين إلى الشوارع للابتعاد عن المباني، وبعضهم استقلوا سياراتهم مع عائلاتهم وتوقفوا في الشوارع في مناطق بعيدة عن المباني السكنية.
الدفاع المدني السعودي: فريق البحث والإنقاذ السعودي في تركيا يتجه لمباشرة أعماله في مساعدة المتضررين من زلزال ولاية هاتاي.#اليوم pic.twitter.com/Ya0XZap9SJ— صحيفة اليوم (@alyaum) February 20, 2023
وشهدت الشوارع في مدينة طرابلس شمال لبنان حالة من الهلع وإطلاق رصاص كثيف لتحذير الناس للنزول من المنازل، وإخلاء المباني المرتفعة من ساكينها، وشعر سكان منطقة صور جنوب لبنان بهزة أرضية وهرع بعض الأهالي الذين يقطنون في الطوابق العليا الى الساحات والشوارع خوفًا من هزات ارتدادية أخرى.
الهزة على بعد 200 كيلومتر من شمال لبنان
أعلن "المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء"، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، في بيان مساء أمس، أن "هزة أرضية سُجلت في السابعة والدقيقة الرابعة بالتوقيت المحلي، مساء يوم الاثنين 20 فبراير، بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، وحدد موقعها على الساحل التركي على بعد 200 كيلومتر من شمال لبنان، وشعر بها المواطنون.
وأوضح المركز أنه "من الطبيعي حدوث هزات ارتدادية بعد هذه الهزة يمكن أن يشعر المواطنون ببعض منها، ولكن ليس هناك أي خطر من أمواج بحرية عالية (تسونامي) في لبنان حسب نظام الإنذار المبكر من تسونامي في البحر المتوسط".