DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ندوة «دار اليوم» احتفاء بذكرى يوم التأسيس.. الدولة السعودية أخلصت لأبنائها

ندوة «دار اليوم» احتفاء بذكرى يوم التأسيس.. الدولة السعودية أخلصت لأبنائها
ندوة «دار اليوم» احتفاء بذكرى يوم التأسيس.. الدولة السعودية أخلصت لأبنائها
فعاليات ندوة دار اليوم للاحتفال بذكرى يوم التأسيس- اليوم
ندوة «دار اليوم» احتفاء بذكرى يوم التأسيس.. الدولة السعودية أخلصت لأبنائها
فعاليات ندوة دار اليوم للاحتفال بذكرى يوم التأسيس- اليوم

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات ندوة دار اليوم للاحتفال بيوم التأسيس، مسيرة 3 قرون من العز والفخر، في مبنى دار اليوم قاعة الشيخ حمد آل مبارك.

أدار الندوة، المستشار الإعلامي سعيد اليامي، وحاضر فيها د.علي بن حسين البسام، أستاذ التاريخ الحديث المشارك بجامعة الملك فيصل، ود.منيرة بنت قفل الشمري، أستاذ التاريخ الحديث المساعد بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.

وقال د. علي بن حسين البسام، أستاذ التاريخ الحديث المشارك بجامعة الملك فيصل، إن تأسيس الدرعية في نجد كان بعد خروج مانع المريدي إلى المنطقة التي اقتطع منها جزءًا لتكون النواة الأولى لتكوين الدرعية الثانية التي سُمّيت تيمنًا باسم البلد التي قدم وعشيرته منها شرق الجزيرة.

وأضاف: "خلال عهد مانع المريدي توسَّعت الدرعية وأصبحت قوة ضاربة، كما أمَّنت الطرق التجارية والحج، إذ إن نجدًا كانت ممرًا لحجاج وتجار فارس والعراق وشرق الجزيرة، وبذلك احتلت مكانة معروفة وهامة".

الرجل الذي قامت به الدولة

تابع د.البسام: "على مر الزمن تعاقبت الأئمة على تولي مقاليد حكم الدرعية وتدبير شؤونها كما تنميتها، حتى كان عهد الإمام محمد بن سعود الذي أرسى قواعد الدولة السعودية الأولى 1727م، وكانت الدرعية قبله إمارة قبلية محدودة في بدايتها، لكن بهمة عالية ومتفردة حوَّل إمام الدرعية إلى دولة ذات نظام، بعد أن كانت ممزقة بينه وبين أبناء عمومته".

المشاركون في ندوة دار اليوم للاحتفال بذكرى يوم التأسيس- اليوم

واستكمل: "استقامت له الدرعية فوحَّد شطريها في كيان واحد بكل أحيائها، ومن يُمعن النظر في نشأة الدول على مر التاريخ يجد عوامل مشتركة أصلها حدث أو بروز شخصية مميزة في تاريخ الدولة تقوم هي به، وكان الإمام محمد بن سعود هو الرجل الذي قامت به الدولة، وفي وقت قليل كانت تجابه الإمارات والقوى الكبيرة المجاورة لها، وتتفوق عليها".

شخصية الإمام محمد بن سعود

أضاف د.البسام: "تفرد الإمام محمد بن سعود بشخصية قوية وفريدة وطموح، متطلعة إلى بناء المستقبل، بجانب حسن تدبيره وعدله واعتماده مبدأ الشورى، وكان شخصية متدينًا وعالمًا بالسياسة والإدارة وكان قريبًا من أعضاء مجتمعه، حسن التعامل معهم، ومما يدوِّنه التاريخ عن الإمام من طرائف أنه كان حريصًا على تزويج الشباب، وإعالة غير المقتدر منهم".

وتابع: "الأسس التي قامت عليها الدولة الأولى، الاستقلالية السياسية، وهي السنة التي قامت عليه السعودية منذ نشأتها الأولى، فلا أحد له سلطة عليها إلا الله، وليس أدل على ذلك من وجود الدولة السعودية الأولى في زمن كانت تجاورها فيه دولة بني خالد القوية حينها، وكانت تسيطر على الشرق والشمال من الجزيرة العربية، لكنها لم تستطع أن تفرض سيطرتها على الدرعية، حتى مع محاولاتها ذلك والتي باءت جميعها بالفشل".

توحيد الجزيرة العربية

وأكد د.البسام: "عزز الإمام محمد بن سعود من قوة دولته بإدخال المناطق المجاورة له في كنف الدولة، وبدأ التوسع الشامل، الذي استدعى بناء سور حول الدرعية حفاظًا عليها من الغازين الذين شعروا بالتهديد من الدولة الصاعدة، وبدأ انطلاقته الكبرى 1746م لتوحيد الجزيرة العربية تحت رايته، وظل يحمل لواءه حتى آخر عمره ليشهد قبل رحيله إرساء دعائم دولة قوية".

الدولة السعودية أخلصت لأبنائها

أوضحت د.منيرة الشمري، أستاذة التاريخ الحديث المساعد بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل: "كانت السعودية ولا تزال مهد الحضارات وأرض الدين، شهدت بمراحلها الثلاث ملاحم بطولية لإقامة الدولة وجمعها من بعد تمزّق عانت منه سنوات سبقت نشأتها".

وأضافت: "كانت نجد مخلصة لأبنائها، فهي في نظر المعتدين بلاد فقيرة، غير مُغرية للاستعمار، فحافظت على أبنائها وهويتهم، وهم بدورهم تكيَّفوا على العيش فيها وصقلوا شخصيتهم، كما طوعوها واستثمروا فيها حتى أنبتت لهم. لقد أخلص أبناء السعودية لها بصدق، ويتضح ذلك في مقاومة أهل الدرعية نحو 6 شهور ضد الحصار قبل تسليم آخر أئمتها الإمام عبد الله بن سعود نفسه مقابل سلامة بلده وأهلها عام 1818م".

وأشارت د.الشمري إلى أن "تاريخ الأرض مصدر اعتزاز لكل مواطن سعودي، بما هي عليه من مهد للدين الإسلامي، ومسكن للنبي "صلي الله عليه وسلم"، وأيضًا نعمت الدولة السعودية بقيادة رشيدة من أسرة أبناء آل سعود، والتي وضعت من عهد الإمام محمد بن سعود على أسسس من عدل وشورى وإصلاح واستقلال سياسي تام وتنظيم وتطوير، وهو دأب المملكة حتى وقتنا هذا وما سيلحق به، إضافة إلى تعزيز العلاقة بين الحاكم والمحكومن بشكل استثنائي لا مثيل له في أي دولة بالعالم".

الحكم الرشيد لأئمة السعودية خلق الولاء لهم عند رعاياهم

وتابعت د.منيرة الشمري، أن "رعايا الدول السعودية كانوا ولا يزالون أصحاب ولاء مطلق لحكامها، لما عرفوه عنهم من بر وعدل وسعي لرفعة الدولة، وذلك لما رآه المواطنون من أسس قويمة التزم بها الحكام في إرساء الحكم وإدارة شؤون الدولة، فأقيمت الدول السعودية المتعاقبة على نظام الشورى والعدل والسيادة التامة وعدم الخضوع لأحد إلا الله، لذلك علقت في نفوس الشعب الولاء والمحبة والإخلاص والتضحية للدولة والأسرة الحاكمة لما عرفوه عنهم من أمن ورخاء".

وأضافت: "تختزن ذاكرة الشعب السعودي كثيرًا من قصص البطولات الماجدة للشعب بجانب الملوك، ويتضح هذا في الجد الذي عمل به سكان الدول السعودية الثلاث في إقامة كل دولة، والعزم الواضح على إعادة البناء حتى بعد سقوط الدولة مرتين، ففي المرة الأولى عندما انتهت الدولة عام 1818م تمكَّن الإمام تركي بن عبد الله من تأسيس الدولة الثانية 1824م، بعد 7 سنوات فقط من انتهاء سابقتها".

بطولات وولاء الشعب السعودي

وتابعت الشمري: "عندما انتهت الدولة الثانية 1891م تمكَّن الملك عبد العزيز من تأسيس الدولة السعودية الثالثة بعد 10 سنوات فقط من انتهاء السابقة لها، ثم وحَّدها تحت راية المملكة وسار أبناؤه من بعده على نهجه في التنمية، ومما سطره التاريخ في بطولات وولاء الشعب السعودي وملوكه ما حدث مع الملك عبد العزيز في طريقه لاسترداد الرياض عندما وصلته رسالة والده طالبًا منه العودة للكويت، فأخبر رفاقه بأمره، قائلًا "لا أزيدكم علمًا عما نحن فيه"، إشارة إلى ما يلقونه من معاناة، وهذا كتاب والدي قرأته عليكم ينصحنا بالعودة، وأنتم أحرار فيما تتخذونه من قرار فمن أراد الراحة ولقاء أهله فإلى يسار يساري، لكنهم جميعًا تواثبوا يمينًا فاستلوا سيوفهم ليكملوا معه للنهاية ويظفروا بالنصر".

د.علي البسام: أطفالنا يعانون من جفاف تاريخي

قال د. علي البسام ردًا على أحد التساؤلات من الحضور بخصوص "هل يعاني التعليم من جفاف في تدريس التاريخ السعودي؟"، إنه يتَّفق مع من يرى أن المؤرخين مقصرون في الحديث عن تاريخ الدولة السعودية الذي فيه من الثراء ما يستدعي الدراسة المطولة.
وأكد أن الأطفال في المملكة يعانون جفافًا في معرفة التاريخ الزاخر للمملكة، لذلك يؤيّد إلزام تدريس التاريخ السعودي بتوسع على طلبة المدارس، حتى يكونوا على دراية بهويتهم وصلة وثيقة ببلادهم، وإن كان توصيل المعلومات التاريخية للأطفال ليس بالقدر الكبير، فإن رجاءه أن تحمل الأيام المقبلة سعيًا أكثر للتعمق في تدريس التاريخ، وهو ما تتوجه له المملكة العربية السعودية بقوة.

رئيس مجلس إدارة دار اليوم يكرم د.علي البسام- اليوم

تكريم وإعزاز

في نهاية اللقاء العامر بالكلمات الطيبة، وذكر مآثر المملكة العريقة ومواطنيها، كرَّم الوليد بن حمد آل مبارك، رئيس مجلس إدارة دار اليوم، المشاركين، ووجه لهم الشكر على ما أضفوه على الاحتفال من رونق وبهاء.

رئيس مجلس إدارة دار اليوم يكرم د.منيرة الشمري- اليوم

رئيس مجلس إدارة دار اليوم يكرم المستشار الإعلامي سعيد بن حسين اليامي- اليوم