قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة نيو ستارت مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية، بعدما اتهم الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعد بلاده الجوية الاستراتيجية.
وقال "أجد نفسي مضطرًا للإعلان اليوم أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية".
معاهدة نيو ستارت
وقع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف في عام 2010 معاهدة نيو ستارت للحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.
#أمريكا توضح.. هل ستستخدم #روسيا السلاح النووي بعد خطابها الأخير؟
#صحيفة_اليوم
#مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/8LUtf7xRR5 pic.twitter.com/pXkjUuQXxa— صحيفة اليوم (@alyaum) April 29, 2022
دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 2011 وجرى تمديدها في عام 2021 لمدة خمس سنوات بعد أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، وتسمح لمفتشين أمريكيين وروس على حد سوا بالتأكد من امتثال الجانبين للمعاهدة.
وبموجب الاتفاق، تلتزم موسكو وواشنطن بنشر ما لا يزيد عن 1550 رأسا نوويًا استراتيجيًا و700 من الصواريخ بعيدة المدى وقاذفات القنابل بحد أقصى.
تفتيش مواقع الأسلحة النووية الاستراتيجية
ويمكن لكل جانب إجراء ما يصل إلى 18 عملية تفتيش لمواقع الأسلحة النووية الاستراتيجية كل عام للتأكد من أن الطرف الآخر لم ينتهك حدود المعاهدة.
غير أنه جرى تعليق عمليات التفتيش بموجب المعاهدة في مارس عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
#الأمم_المتحدة تدق ناقوس الخطر وتحذر من نشوب صراع نوويhttps://t.co/WNEKiqB3BZ
#صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) March 14, 2022
كان من المقرر إجراء محادثات بين موسكو وواشنطن لاستئناف عمليات التفتيش في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في مصر لكن روسيا أجلتها ولم يحدد أي من الجانبين موعدا جديدا.
تهديد روسيا بالانسحاب من قبل؟
قالت روسيا هذا الشهر إنها تريد الحفاظ على المعاهدة رغم ما وصفته بأنه نهج أمريكي مدمر إزاء الحد من التسلح.
امتلاك السلاح النووي
تمتلك روسيا والولايات المتحدة معا حوالي 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم، وأكد الجانبان على ضرورة تجنب اندلاع حرب بين القوتين النوويتين بأي ثمن.
غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع بالبلدين إلى شفا المواجهة المباشرة أكثر من أي وقت مضى خلال الستين عاما الماضية.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بانتهاك المعاهدة من خلال عدم السماح بعمليات التفتيش على أراضيها فيما حذرت روسيا من أن تصميم الغرب على هزيمتها قد يحول دون تجديد المعاهدة عندما يحين أجل انتهاء العمل بها في عام 2026.
قبل اجتماع للأمم المتحدة.. #روسيا تتهم كييف بالتخطيط لحادث نووي https://t.co/ND2K73qPtY #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 19, 2023
خطر نشوب صراع نووي
وصفت روسيا العام الماضي خطر نشوب صراع نووي بأنه حقيقي، وقالت إنه ينبغي عدم الاستهانة به لكن يجب تجنبه بأي ثمن.
تخضع كل من الولايات المتحدة وروسيا للتفتيش بهدف التأكد من عدم إمكانية استخدام صواريخهما النووية بطريق الخطأ، وذلك بعد أن كاد التوتر لسنوات خلال الحرب الباردة أن يؤدي إلى وقوع أخطاء.
لكن المخاوف من حدوث مواجهة نووية زادت منذ غزو أوكرانيا، وذكّر بوتين العالم بحجم ترسانة موسكو وقوتها وقال إنه مستعد لاستخدام كل الوسائل الضرورية للدفاع عن "وحدة أراضي" روسيا.