التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره البولندي أندريه دودا أمس الثلاثاء في إطار استعداده للرد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تهديداته النووية الأخيرة.
هدد فلاديمير بوتين بنقل الحرب عبر حدودها الحالية قبل خطاب بايدن في بولندا، مؤكدًا أنه كلما جرى تسليم المزيد من الأسلحة الدولية إلى كييف، ستضطر موسكو إلى نقل التهديد من حدودها.
في خطابه الذي استمر ساعة، اتهم الزعيم الروسي الغرب أيضًا ببدء الحرب في أوكرانيا، وقال: "أود أن أكرر، لقد بدأوا الحرب واستخدمنا القوة من أجل وقفها".
هجمات إعلامية عدوانية ضد روسيا
قال بوتين في الخطاب إن الغرب يدرك أنه "من المستحيل هزيمة روسيا في ساحة المعركة"، لذلك يشن "هجمات إعلامية عدوانية" ضدها من خلال إساءة فهم الحقائق التاريخية، ومهاجمة الثقافة والدين والقيم الروسية.
أطلق بوتين تحذيرًا مخيفًا بحدوث "صراع عالمي" يتمثل في الحرب العالمية الثالثة، إذ ادعى أن وجود روسيا ذاته على المحك، قائلًا: "أود أن أؤكد أنه عندما حاولت موسكو إيجاد حل سلمي كانوا يلعبون بحياة الناس وكانوا يلعبون لعبة قذرة".
تصريحات الرئيس الروسي أطلقت جرس إنذار بإمكانية اشتعال ويلات الحرب القائمة الآن، خاصة في ظل رغبة موسكو في فرض سيطرتها التامة على الموقف.
#بوتين يعلن تعليق #روسيا لمشاركتها في معاهدة الأسلحة الاستراتيجيةhttps://t.co/ArE3miijqV #اليوم pic.twitter.com/ZFTzAjpNCu— صحيفة اليوم (@alyaum) February 21،2023
الناتو أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى
سخر بايدن من بوتين وقال إن غزو أوكرانيا أسهم في تقوية تحالف الناتو العسكري بدلًا من التسبب في انهياره.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الحرب دفعت فنلندا والسويد إلى تقديم طلب لعضوية التحالف في "ازدراء آخر لموسكو"، قائلًا: "الناتو أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى، وكما أخبرت الرئيس زيلينسكي عندما تحدثنا في كييف، يمكنني القول بفخر أن دعمنا إلى أوكرانيا لا يتزعزع".
وفي مارس الماضي، وجه الرئيس الأمريكي إدانة قوية وشخصية للغاية إلى فلاديمير بوتين بعد أسابيع فقط من بدء الحرب.
#بوتين: #روسيا تواجه خطرا وجوديا ومن المستحيل هزيمة بلادنا في أرض المعركة#اليوم pic.twitter.com/PbubhcKYZM— صحيفة اليوم (@alyaum) February 21،2023
تعزيز الوحدة الغربية
وصل بايدن إلى وارسو يوم الاثنين بعد زيارة غير معلنة إلى كييف في مهمة لتعزيز الوحدة الغربية، في الوقت الذي تستعد كلًا من أوكرانيا وروسيا إلى شن هجمات الربيع.
خلفت الحرب بالفعل عشرات الآلاف من القتلى، ودمرت نظام البنية التحتية في أوكرانيا، وألحقت أضرارًا بالاقتصاد العالمي.