DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بعد واقعتي الضوء الغامض بأنطاكيا والإسكندرية.. ما حقيقة البرق الزلزالي؟

بعد واقعتي الضوء الغامض بأنطاكيا والإسكندرية.. ما حقيقة البرق الزلزالي؟
بعد واقعتي الضوء الغامض بأنطاكيا والإسكندرية.. ما حقيقة البرق الزلزالي؟
اللقطات المنتشرة بشكل واسع لبرق زلزالي أزرق تلقى رواجًا بين متعقبي الماورائيات - مشاع إبداعي
بعد واقعتي الضوء الغامض بأنطاكيا والإسكندرية.. ما حقيقة البرق الزلزالي؟
اللقطات المنتشرة بشكل واسع لبرق زلزالي أزرق تلقى رواجًا بين متعقبي الماورائيات - مشاع إبداعي

فيديو قصير لا تتخطّى مدته الدقيقة أثار ضجةً كبيرة بين مستخدمي الإنترنت، بعد أن ظهر ما يسمَّى "البرق الزلزالي"، في مدينة أنطاكيا في تركيا، خلال حدوث إحدى تبعات الزلزال المدمر.

ليس في تركيا فحسب، بل تداول مستخدمون مصريون على فيس بوك وتويتر، صورةً لضوء أزرق في سماء مدينة الإسكندرية المصرية، زعم بعضهم أنه مؤشر لحدوث زلزال، إضافة إلى انحسار مياه البحر المتوسط على ساحل المدينة بشكل كبير.

اللقطات المنتشرة بشكل واسع تلقى رواجًا بين متعقبي الماورائيات الذين يربطون بين الظواهر الغريبة والكوارث الطبيعية، فما حقيقة تسبب الزلازل في صدور أضواء أو برق؟

مجال كهربي

بحسب مجلة "ناشيونال جيوجرافيك"، فإن بعض أجزاء العالم، غالبًا ما تكون الزلازل فيها مصحوبة بضوء أو برق وصاعقة.

ولفتت المجلة إلى أن الارتباط السببي الوحيد الذي يبدو ممكنًا هو أن الهزات الأرضية تتسبب بطريقة ما في حدوث مجال كهربائي في الهواء، والذي ينتج بدوره البرق، ولكن ما آلية حدوث هذا "التأثير الكهربائي الزلزالي"؟

عندما ضرب زلزال بقوة 8.1 درجة المكسيك عام 2017، ظهرت صور مخيفة لأضواء خضراء وزرقاء في السماء على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت أضواء زلزال المكسيك المزعومة مثالًا غامضًا آخر لظاهرة حيرّت الخبراء لمئات السنين.

أضواء الزلازل نادرة نسبيًا، ويصعب على العلماء تفسيرها، وما يزيد الأمور تعقيدًا أن حالات اللمعان حول الزلازل لا تبدو جميعها متشابهة، مما يثير نظريات مختلفة بشأن تلك الظاهرة.

قال فريدمان فرويند، أستاذ الفيزياء المساعد في جامعة ولاية سان خوسيه، والباحث الأول بأحد مراكز وكالة "ناسا"، إن تلك الأضواء الغامضة تتخذ أكثر من شكل ولون.

بتحليل 65 حادثًا ضوئيًا زلزاليًا لأنماط في دراسة عام 2014، افترض فرويند وزملاؤه أن الأضواء ناتجة عن الشحنات الكهربائية التي يجري تنشيطها في أنواع معينة من الصخور خلال النشاط الزلزالي، "كما لو شغَّلت بطارية في قشرة الأرض"، بحسب وصف الدراسة.

صورة متداولة لضوء أزرق في سماء الإسكندرية المصرية - مشاع إبداعي

تاريخ من الأضواء الغامضة

في نوفمبر 1988، على سبيل المثال، أبلغ مواطنون في بيرو عن ضوء أرجواني زاهٍ على طول نهر "سانت لورانس" بالولايات المتحدة، وأعقب ذلك زلزال قوي بعد 11 يومًا.

وفي بيسكو بدول بيرو اللاتينة، أضاءت الومضات السماء، وجرى التقاطها في فيديو كاميرا المراقبة قبل زلزال قوته 8.0 درجات في عام 2007.

وقبل زلزال 2009 في لاكويلا بإيطاليا، شُوهدت ألسنة اللهب تومض فوق شارع حجري.

هل يوجد سبب علمي؟

تدعم ورقة أعدَّها باحثون في "جامعة نورثويست نورمال" الصينية، النظرية القائلة بأن البرق الزلزالي ينتج عن ضربة أرضية تخلق تفاعلًا بين الأكسجين والعناصر المتبخرة من التربة.

ووفقًا لنظرية أخرى نُشرت في عام 2012، فإن وجود الزجاج قد يولّد البرق الكروي، إذ يمكن أن تتراكم أيونات الغلاف الجوي على سطح النافذة، مُنتجة ما يكفي من مجال كهربائي على الجانب الآخر لتوليد تفريغ.

ارتبطت هذه الأضواء الغامضة بالزلازل، ويمكن أن تأخذ ومضات الضوء النادرة التي تُرى أحيانًا حول الزلازل عدة أشكال: مثل ألسنة اللهب المزرقة التي يبدو أنها تخرج من الأرض، أو ومضات سريعة من الضوء الساطع تشبه ضربات البرق العادية، إلا أنها تنشأ من الأرض بدلًا من السماء.

التفسير المصري

في مصر، علَّق معهد البحوث الفلكية على الظاهرة عبر رئيسه، الدكتور جاد القاضي، الذي قال إنه لا يوجد أي ارتباط علمي بظهور ضوء أزرق في السماء وبين حدوث الزلزال.

وأشار "القاضي"، عبر مداخلة هاتفية مع برنامج تليفزيوني، إلى أن سبب الضوء الأزرق الذي ظهر في الإسكندرية، يعود لإحدى الحفلات الضخمة التي أقيمت بالمدينة.