رصدت عدسة "اليوم" انهيار عدد من المنازل في مدينة الفوعة التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد زلزالين ضخمين ضربا جنوب تركيا وشمال سوريا، وكانا بقوة 6.4 و5.8 درجات على مقياس ريختر.
تحولت غالبية مباني المدينة التي تعاني منذ سنوات جراء الحرب، إلى ركام وحطام، ونصب السكان خيامًا بالقرب من منازلهم للنوم فيها، خوفًا من الهزات الارتدادية التي ضربت مناطق في شمال غرب وشمال سوريا.
وكانت بلدة جندريس الواقعة في ريف منطقة عفرين، التابعة لمحافظة حلب، شمال سوريا هي الأكثر تضررًا، إثر الهزة الأرضية العنيفة مساء الإثنين.
وفي مدينة جنديرس وإعزاز في ريف حلب شمالي سوريا، انهار عدد من المباني، وخرج السكان إلى الطرقات هربًا حين شعروا بالهزة الأرضية، وانتقل البعض إلى منازل أقرباء لهم في مناطق أخرى، في حين بقى آخرون بالطرقات العامة تحت الخيام المؤقتة بمساعدة فاعلي الخير.
نصب الخيام خوفًا من الهزات
وبحسب الوكالة الألمانية "د ب أ"، صرح ناشط يدعى عبد الكافي في محافظة إدلب بشمال غربى سوريا بأن هناك اتجاهًا جديدًا يتخذه السكان السوريون بعد زلزال الإثنين، وهو نصب الخيام.
وأضاف أن مدة الزلزال كانت قصيرة ولكن قوية، ومن حينها بدأ السكان ينصبون الخيام بالقرب من المنازل والنوم فيها لدواعي تتعلق بالسلامة، وتابع أن السكان يستخدمون المساحات المفتوحة كأماكن إيواء للشعور بالسلامة والأمان.
وبعد أكثر من أسبوعين من الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا المجاورة، ما زالت الأرض في المنطقة غير مستقرة بعد.
وأفاد مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني في بوتسدام وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية "يو إس جي إس" بأن زلزالًا بقوة 4.4 على مقياس ريختر وقع في شرق البحر الأبيض المتوسط بالقرب من لبنان في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.
وفي العراق التي تحد سوريا وقع زلزال آخر بقوة 4.6 على مقياس ريختر بعد نحو ساعة، كما اهتزت الأرض في تركيا، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وبدأت سلسلة الزلازل في السادس من فبراير عندما ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة وبعد فترة قليلة وقع آخر بقوة 7.6 درجة جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، وتلى هذا أكثر من ستة آلاف هزة ارتدادية، بحسب مصادر تركية.
وأعلن مركز رصد الزلازل في إسطنبول يوم الإثنين، عن زلزال آخر بقوة 6.4 درجة، ولقي أكثر من 48 ألف شخص حتفه منذ الكارثة بما في ذلك أكثر من 42 ألف شخص في تركيا.