ارتفعت محاولات الوصول إلى بيانات مستخدمين، باستخدام صفحات تصيّد تحاكي خدمات جوجل Google، في يناير الماضي بنسبة 189% مقارنة بالشهر الذي سبقه ديسمبر 2022، مع استمرار الاتجاه الصاعد في فبراير.
وصُمّمت صفحات التصيّد تلك، لإغراء المستخدمين بتقديم بياناتهم الخاصة باعتماد تسجيل دخولهم إلى الخدمات والحسابات الشخصية، ما يسمح للمهاجمين بالوصول إلى العديد من هذه الحسابات ضمن المنظومة المؤسسية.
استغلال يوتيوب في التصيّد
وتُعدّ منصة يوتيوب YouTube من جوجل طريقًا مهمًا يمكن للمحتالين من خلاله تحقيق أهدافهم بسرعة.
ولاحظت كاسبرسكي التي رصدت النتائج، مخططًا احتياليًا يتمكن المهاجمون عبره من الوصول إلى حساب مدون فيديو مشهور على يوتيوب، وتغيير الخلفية وصورة الملف الشخصي، قبل البدء في بث مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
واستخدِم مقطع فيديو مخصص للعملات الرقمية بطريقة تستغل مقابلة كانت أجريت مع إيلون ماسك لإقناع المشاهدين بمسح رمز استجابة سريعة يظهر على الشاشة ويؤدي بهم إلى صفحة تصيّد تزعم بأنها تقيم سحبًا للفوز بعملات رقمية، ما يعرّض أموال المستخدمين وبياناتهم الشخصية للخطر.
الخدمات الشائعة عبر الإنترنت
وتستمر هجمات التصيّد في التطور وتغدو أكثر تعقيدًا، بحسب ما أكّد رومان ديدينوك خبير الأمن الرقمي لدى كاسبرسكي، الذي أشار إلى أن مجرمي الإنترنت يستغلون الخدمات الشائعة عبر الإنترنت، مثل جوجل، لخداع المستخدمين ودفعهم نحو تزويدهم بمعلوماتهم الشخصية.
وأكد أن هناك صعودًا في محاولات استغلال محتوى الفيديو، من شأنه أن يضيف مستوى آخر من الخداع، ويصعّب على المستخدمين تمييز الحقيقي من الزائف، مشددا على أهمية اتخاذ خطوات استباقية لتأمين حساباتهم وبياناتهم، كوضع كلمات مرور قوية، واتباع نموذج المصادقة الثنائية في الدخول إلى الحسابات، واستخدام حلول أمنية موثوق بها.
