طردت برلين، أمس الأربعاء، موظفين اثنين من سفارة نظام الملالي، باعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما احتجاجًا على إصدار حكم بإعدام مواطن ألماني.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، إنها أعلنت أن اثنين من موظفي السفارة الإيرانية شخصان غير مرغوب فيهما وطالبتهما بمغادرة البلاد احتجاجا على إصدار حكم في طهران بإعدام المواطن الألماني «جمشيد شارمهد».
تعديات إيران السافرة
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت إن بلادها استدعت أيضًا القائم بالأعمال الإيراني بسبب نفس الموضوع، مضيفة: إنه «جرى إبلاغه بأننا لا نقبل التعدي السافر على حقوق مواطن ألماني».
وتابعت: «نطالب إيران بإلغاء حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد وأن تتيح له إجراءات استئناف منصفة وفقًا للقانون».
وذكرت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية لنظام الملالي الإرهابي، أمس الأول الثلاثاء، أن شارمهد الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية حُكم عليه بالإعدام بمزاعم «الفساد في الأرض».
ادعاءات النظام الإيراني
وتدّعي سلطات الملالي بأن شارمهد، الذي يحمل أيضًا إقامة أمريكية، بقيادة مجموعة متهمة بتنفيذ تفجير دامٍ في 2008 والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد.
ووصفت بيربوك الحكم بأنه «غير مقبول على الإطلاق»، وقالت إن شارمهد لم يحظَ بمحاكمة عادلة، وإن الوزارة مُنعت من تقديم الدعم القنصلي.
توسيع العقوبات على إيران
وتصاعدت التوترات بين إيران والغرب في الأشهر الماضية، مما ألقى بظلال من الشك على إمكانية استئناف الجهود المتوقفة بالفعل لإعادة إحياء المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي لطهران.
ودعمت برلين بقوة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نظام الملالي على خلفية قمعه للمتظاهرين السلميين في البلاد، في حين يخطط التكتل لتوسيع نطاق العقوبات لتشمل الجهات الإيرانية المتورطة في حرب أوكرانيا وتدعم موسكو بـ طائرات مسيرة.
تواصل الانتفاضة الإيرانية
في غضون هذا، تتواصل الانتفاضة الشعبية في شهرها السادس فيما لم يتمكّن نظام الملالي الإرهابي من إخمادها رغم كل الممارسات القمعية الوحشية التي يواجه بها المحتجين السلميين.
وبناء على إحصائيات منظمة «مجاهدي خلق» استشهد أكثر من 750 شخصًا في الانتفاضة حتى الآن من قِبَل قوات القمع واعتقل النظام أكثر من 30000 متظاهر خلال الـ159 يومًا الماضية.
الموت للديكتاتور
الإيرانيون رغم هذا القمع يستمرون بمظاهراتهم وشعاراتهم الرئيسية هي: «الموت للديكتاتور، والموت لخامنئي، والموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي».
وتمثل تلك الشعارات جميع مكونات الشعب الإيراني من العرب والبلوش والفرس والأذريين والكرد، معبرين عن رفضهم القاطع لكل أنواع الديكتاتورية، سواء كانت لـ«الملالي أو نظام الشاه» المخلوع بأمر الشعب في ثورته المسروقة من مرشد الإرهاب خميني عام 1979.
