أحرص على طرح عدد من الأسئلة التي تركز في طياتها على الذوق العام في الطريق خلف المقود (الدركسيون).
قبل أن أبدأ في تقديم العرض المروري بعنوان (أخلاقيات القيادة) منها على سبيل المثال السؤال التالي: عندما تستمعون لهذه الجملة (القيادة فن وذوق وأخلاق!، ماذا تعني لكم!؟).
والجميل أن الشريحة المستهدفة بمختلف الأعمار والجنس والاهتمامات والتخصصات، أغلب الإجابات، يقول أصحابها هذه المفردات الجميلة شبه غائبة على أرض الواقع.
والسؤال الثاني، من خلال الشريحة التي في مقدمة العرض كفاتحة مشوّقة وجاذبة للتفاعل مع الحضور، وهذا المهم؛ لأنه كما تعلمون، غالبًا أي عرض خارج عن الفن والغناء والرياضة يكون جاذبًا للشباب، وهم الفئة المستهدفة شباب الرؤية ووقودها، والدور هنا على مَن يقدم العرض أن يبعد عن الرتابة حتى تصل الرسالة، ذكرت فيها الركائز الثلاث التالية التي يحتاجها كل سائق، المعرفة، المهارة والسلوك.
وسؤالي كالتالي: من خلال هذه الركائز، أيهما السبب الرئيسي للحوادث المرورية والإصابات (المعرفة - المهارة - السلوك)، دائمًا تكون نسبة مَن يصوِّت بأن «السلوك أساس البلاء» لا تقل عن ٩٥٪!! ولم تنقص هذه النسبة طوال تقديم العروض خلال العشر السنوات الماضية، وفيما يخص المهارة، شبابنا يتفوقون على (مايكل شوماخر) أشهر متسابق في عالم سباقات (الفورميلا) حرصت على الاستشهاد، كما ذكرت لكم أسلوب التشويق مطلوب.
وأختم المقال مع شريحة أخرى تحتوي على أسباب الحوادث المرورية الستة عالميًّا، السائق، المركبة، الطريق، الحركة المرورية، الطقس والضوء.
والسؤال هنا: أيهما أكثر عامل مؤثر، ويعتبر العامل المسبب للحوادث المرورية؟!
أعتقد أنكم عرفتم الجواب!! نعم إنه السائق، وهنا لم تقل نسبة من يختار السائق كسبب رئيس خلف الحوادث عن ٩٠٪، وللمعلومية هناك دراسة عالمية بأن أكثر من ٨٥٪ من الحوادث المرورية خلفها أخطاء بشرية!!
والآن وبعد كل ما سبق، نستنتج جذور مشاكلنا مع الحوادث المرورية التي تكمن في السائق وسلوكه، فهل تتحرك كل جهة معنية، وفي مقدمتهم إدارة المرور؛ للرقي بهذا الجانب، الأسرة، الجامع، المدرسة، وإيجاد طريقة لدراسة سلوك الشباب، وجعل فحص المخدرات من متطلبات استخراج الرخصة وتجديدها.
للإنصاف من يعتقد أن إدارة المرور وحدها قادرة على حل هذا الخلل السلوكي واهم، ومن يعفي المرور من هذه المعضلة واهم أيضًا.
نحتاج أن نشاهد الذوق عمليًّا على طرق وطن الذوق حتى لو لزم الأمر استخدام طائرات (الدرونز) وتقنية الفار لمعاقبة مَن يُفسد علينا رحلاتنا، ويُشوِّه صورة الحركة المرورية وسلامتكم..
Saleh_hunaitem@