تساءلت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية عما إذا كان إجماع واشنطن حول أوكرانيا بدأ في الانهيار.
وبحسب مقال لـ"بروس جنتلسون"، فإنه في معظم العام الأول من حرب أوكرانيا، ظل الرأي العام الأمريكي مؤيدًا بشكل لافت للنظر لسياسة بايدن تجاه أوكرانيا.
شقوق تبدأ في الظهور
أضاف كاتب المقال: لكن مع ذلك، ظهرت شقوق في قاعدة الدعم التي يحتاجها الرئيس جو بايدن للحفاظ على الالتزام الذي وعد به كييف.
وتابع: أظهرت استطلاعات الرأي أواخر عام 2022 أن 75% يؤيدون عقوبات روسيا، و57% يشجعون المساعدات العسكرية الأوكرانية، و35% فقط يرون أن الصراع ليس من شأنهم وأن واشنطن يجب ألا تتدخل.
دعم الانتشار العسكري
مضى الكاتب يقول: وصل دعم الانتشار العسكري لحلفاء الناتو في أوروبا الشرقية باعتباره رادعًا لمنع روسيا من غزو تلك البلدان إلى 69%، أما بالنسبة للتدخل العسكري المباشر في الحرب نفسها، رفض 66% ذلك في أكتوبر الماضي.
واستطرد: فيما يتعلق بالأسئلة الموجهة قبل انتخابات الكونجرس النصفية الماضية، أيد 69% مرشحًا استمرار المساعدة العسكرية الأوكرانية، بينما أبدى 25% دعمهم لمرشح يدعو إلى رفع العقوبات الروسية.
وأردف: أظهر استطلاع للرأي أجري بعد الانتخابات أن 64% يريدون من أعضاء الكونجرس دعم مساعدات أوكرانيا، بينما يعارض ذلك 36%.
خلافات حزبية
أشار الكاتب إلى أن الخلافات الحزبية بدأت في الظهور، بينما كان 1% من الجمهوريين في مايو يرون أن دعم أوكرانيا أكثر من اللازم، وصلت النسبة إلى 47% في يناير 2023.
وأضاف: كان تقليص المساعدات الأوكرانية من بين التعهدات التي قطعها كيفين مكارثي، رئيس مجلس النواب، لأعضاء كتلة اليمين المتشدد من أجل الفوز بالمنصب.
مسألة انتخابية
لفت الكاتب إلى أنه بينما يلعب رئيسا لجنة الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب مايكل ماكول ومايك تيرنر، ببطاقة الإهدار والاحتيال والإساءة من أجل المزيد من الإشراف على كيفية إنفاق أموال دعم أوكرانيا، تتساءل النائبة مارجوري تايلور غرين، هل أوكرانيا الآن الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة الأمريكية؟
وأشار الكاتب في الختام، إلى أنه مع تصاعد السباق الرئاسي، سيتحول الدعم إلى مسألة انتخابية.
