وسّعت الكتلة الديمقراطية الرافضة لـ"الاتفاق الإطاري" السوداني، قاعدتها السياسية بتوقيع على إعلان مشترك مع قائد حركة متمردة عصر اليوم في جوبا.
ووقّع عصر اليوم الخميس أبرز الرافضين للاتفاق الإطاري الذي كان بين الجيش وبعض القوى اليسارية الصغيرة في ديسمبر الماضي، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، رئيس الكتلة الديمقراطية جعفر الميرغني إعلانًا سياسيًا مشتركًا مع زعيم الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو، بعاصمة جنوب السودان جوبا.
حوار لمستقبل يخاطب جذور الأزمة
أمس الأربعاء، قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل: يستأنف الحزب بقيادة الميرغني المشاورات مع الحلو بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان إذ يجري حوارًا ومناقشات بشأن الراهن السياسي ومستقبل السلام الذي يخاطب جذور الأزمة.
وقد وقَّعت أطراف اتفاق سلام جوبا، يوم الأحد، بمشاركة رئيس مجلس السيادة البرهان وحضور رئيس جنوب السودان على مصفوفة جديدة لتنفيذ اتفاق سلام جوبا.
رفض واضح من البرهان لورشة "قحت"
عند توقيع المصفوفة المحدثة من "سلام جوبا" قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنها المعنية بتقييم اتفاق سلام جوبا وليس غيرها، في إشارة إلى ورشة الخرطوم التي نظمتها القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري "قحت" بتسهيل من الآلية الثلاثية.
وأكد التزام حكومة السودان بالعمل على تطبيق المصفوفة حتى يتحقق السلام. وشدّد على التزام الحكومة الصارم بمخرجات الورشة مبينًا أن المصفوفة الجديدة ستشكل دفعًا جديدًا لتنفيذ السلام.
سلفا كير يجدد دعوة "الحلو" لسلام جوبا
في المقابل، جدَّد رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، دعوته لعبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور للانضمام إلى الاتفاق.
وقال سلفاكير إن توقيع المصفوفة يوفر الفرصة للخرطوم للدخول في حوار مع كل المجموعات والقوى السياسية وصولًا إلى السلام الشامل في البلاد.
وفي السياق شدَّد الحزب الاتحادي في بيانه أمس الأربعاء، على أن مشاورات جعفر الميرغني وعبد العزيز الحلو، تأتي في إطار استكمال ما وصفها بالجهود المبذولة لبناء السلام الشامل والعادل والمستدام. بحسب الناطق باسم الحزب، عمر خلف الله.