قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن المنظمة سوف تزيد توصيل المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا في الأيام المقبلة لمساعدة ملايين المتضررين من الزلزال الكارثي الذي وقع هذا الشهر.
لكن مهند هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية قال إن الزيادة المخطط لها لشاحنات الإغاثة إلى 40 شاحنة يوميًّا لا تزال غير كافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث تمس الحاجة إلى الإمدادات الطبية لمكافحة الأمراض وكذلك للمزيد من الغذاء والملاجئ المؤقتة.
دخول أكثر من 280 شاحنة منذ الزلزال
قال مهند هادي إن أكثر من 280 شاحنة عبرت الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا منذ استئناف عمليات الإغاثة في التاسع من فبراير شباط بعد وقوع الزلزال بثلاثة أيام بعد أن توقفت بسبب أضرار لحقت بالطرق الرئيسية.
وكانت المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي تحارب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وهي منطقة يعتمد 90% من سكانها البالغ عددهم أربعة ملايين على المساعدات في تلبية الاحتياجات الأساسية، الأكثر تضررًا من الزلزال في سوريا.
"#اليوم" ترصد حجم المنازل المنهارة في شمال وغرب #سوريا بعد #الزلزال#الزلزال_المدمر pic.twitter.com/7K8OaNivJq— صحيفة اليوم (@alyaum) February 22, 2023
وتقول الأمم المتحدة إن الكارثة أسفرت عن مقتل أكثر من 4500 شخص في المنطقة.
وقال هادي: "نأمل أن نصل في القريب العاجل هذا الأسبوع إلى 40 شاحنة يوميًّا لنحقق مثلي العدد الذي كنا نوصله قبل الزلزال، مع توفر المزيد من الموارد".
وترتبط الزيادة في المساعدات بفتح معابر إضافية من تركيا إلى مناطق المعارضة في سوريا مثل معبر باب الهوى الذي يجري استخدامه بالفعل بموجب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأعطى الأسد تصريحًا استثنائيًّا لفتح معبرين آخرين لمدة ثلاثة أشهر.
ومنحت السلطات السورية أيضًا تفويضًا شاملًا، بدلًا من الموافقات لكل حالة على حدة، لنفس الفترة من أجل عمليات تسليم المساعدات من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى شمال غرب البلاد.
لكن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تقول إن جماعات متشددة هناك حالت دون وصول مثل هذه الإمدادات، فيما تشكو هيئات إغاثة أخرى من القيود الأمنية التي تفرضها حكومة دمشق باعتبارها تسييسًا لتوزيع المساعدات.
لاستغلال توقف العقوبات المؤقت.. الصحة العالمية تزيد إمداداتها إلى سوريا https://t.co/Dof32GVbEi #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 23, 2023
نداء عاجل لجمع 400 مليون دولار
وقال هادي إن تدفقات المساعدات التي تمس الحاجة إليها عبر هذه الطرق ستزداد أكثر بمجرد أن تسمح جميع الأطراف للأمم المتحدة بالتوصيل.
وأضاف أنه بينما تركز الدمار في سوريا بشكل أسوأ في الشمال الغربي، فقد تضرر نحو 8.8 مليون في عموم البلاد، ولذلك ينبغي للمانحين الاستجابة سريعًا لنداء لجمع 400 مليون دولار. وهناك حاجة إلى هذه الأموال علاوة على 4.8 مليار دولار أخرى كانت مطلوبة بالفعل في عموم سوريا لهذا العام.
وقال هادي: "إذا لم نحصل على التمويل سريعًا، وإذا لم نتمكن من تجديد المخزونات فسوف نواجه موقفًا صعبًا".