قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن بلاده كثفت خططها لإيواء ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة حدودها مع سوريا، مع اقتراب العدد الإجمالي لضحايا الكارثة في البلدين من 50 ألف قتيل.
وأوضح صويلو، أنه تم نصب 313 ألف خيمة، وسيتم تركيب 100 ألف من منازل الحاويات في منطقة الكارثة التي تمتد لمئات الكيلومترات داخل البلدين من ساحل البحر المتوسط التركي والسوري.
43.5 ألف قتيل في تركيا و6 آلاف سوري
أشار صويلو، إلى أن عدد الضحايا في تركيا ارتفع إلى 43 ألفا و556 قتيلا، بينما في سوريا يقترب عدد القتلى من 6 آلاف.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 4500 قتلوا في المنطقة التي تخضع لسيطرة مسلحي المعارضة في شمال غرب سوريا، وأعلنت الحكومة السورية أن 1414 قتلوا في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.
بعد #زلزال_تركيا.. دعوة أممية لتوفير 113 مليون دولار للبنية التحتية https://t.co/ez76TBoS4A#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 24, 2023
750 ألف شقة ومبنى تضرروا
وأكد صويلو، أن أكثر من 600 ألف شقة سكنية و150 ألف مبنى تجاري تعرضت لأضرار طفيفة على الأقل.
وأضاف وزير الداخلية: "ستُبنى مدننا في الأماكن الصحيحة، وسيعيش أطفالنا في مدن أقوى، وندرك الاختبار الذي نواجهه وسنخرج من هذا (الوضع) أقوى".
وبيّن أن بلاده ستفتح تحقيقا بشأن مقاولي البناء المشتبه في انتهاكهم معايير السلامة، مع تكثيف البلاد خطط بناء المساكن لضحايا زلزالها المدمر.
وصول فريق البحث والإنقاذ السعودي إلى #الرياض قادمًا من #تركيا#اليوم pic.twitter.com/Bc7uYDZ6m8— صحيفة اليوم (@alyaum) February 23, 2023
التحقيق مع مقاولين لانتهاك معايير السلامة
ذكر صويلو، أنه جرى تحديد هوية 564 مشتبها به حتى الآن، وجرى اعتقال 160 شخصا رسميا فيما تتواصل التحقيقات مع عدد أكبر بكثير.
ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 20 عاما ويستعد لانتخابات جديدة في غضون 4 أشهر، اتهامات من أحزاب المعارضة بأن حكومته فشلت في فرض اللوائح المنظمة للبناء.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الرئيس التركي يتعرض لضغوط، حتى قبل الزلزال، بسبب أزمة غلاء المعيشة التي قد تتفاقم بعد أن قوضت الكارثة الإنتاج الزراعي.
ارتفاع حصيلة قتلى الزلازل في #تركيا إلى 43556 https://t.co/Jy5o5Rw8Rt #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 23, 2023
بناء المساكن خلال عام
تعهد أردوغان بإعادة بناء المساكن في غضون عام واحد.
قال أردوغان، الثلاثاء، إن نحو 865 ألف شخص يعيشون في خيام و23 ألفا و500 يعيشون في حاويات كبيرة معدة للسكن المؤقت، بينما يعيش 376 ألفا في نُزُل للطلاب ودور ضيافة عامة خارج منطقة الزلزال.
لم يبقى أحد في المدينة
وقال جانر أوزدمير بعد نزوله من حافلة وصلت من كيريكان إلى محطة القطار بإسكندرون "لم يبق أحد في المدينة، ليس هناك ما يمكن فعله".
وكان طالب التاريخ البالغ من العمر 19 عاما في طريقه مع شقيقيه الأصغر سنا إلى مرسين، حيث يقيم والداه وإخوته مع أقاربهم. وقال إنه يريد الآن الهجرة إلى سويسرا ومواصلة دراسته هناك.
ويقول آخرون، ممن تعرضت منازلهم لأضرار طفيفة، إنهم يريدون العودة، من هؤلاء لامي سويلر (53 عاما)، وهو ميكانيكي متقاعد، إذ يقول إنه مل الإقامة في مخيم مزدحم.
وعندما زار شقته في إسكندرون أمس، لجلب ملابس نظيفة ولوازم، التقى بجيرانه وأخبرهم أنه يعتزم العودة مع زوجته وابنه، وقال "تحملنا الكثير".
#فيديو
هُنا #أنطاكيا.. مدينة الركام والآلام والمخيمات المؤقتة
عدسة “#اليوم” ترصد أعمال الإنقاذ والبحث عن الناجين
التفاصيل: https://t.co/FvsHpkAjzf#تركيا #زلزال_تركيا pic.twitter.com/aQK2gR6LZP— صحيفة اليوم (@alyaum) February 19, 2023
وقال سويلر إن مهندسي المدينة فحصوا المبني وأعلنوا أنه أصيب بأضرار طفيفة وآمن بما يكفي للإقامة فيه، ورد أحد الجيران "لو عدتم، ربما نعود أيضا".
"المركزي التركي" يخفض الفائدة
خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس إلى 8.5% أمس، كما كان متوقعا لتحفيز النمو في أعقاب الزلزال.
وأوضح البنك بعد اجتماعه الشهري للسياسة النقدية "أصبح من المهم بصورة أكبر أن نبقي على الأوضاع المالية داعمة حتى يتنسى الحفاظ على زخم النمو في الإنتاج الصناعي والاتجاه الإيجابي في التوظيف بعد الزلزال".
وألحق زلزال 6 فبراير، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، أضرارا بمئات الآلاف من المباني، كما شرد الملايين.