DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تأخر الإنجاب.. 90% من الحالات «قابلة للعلاج»

تأخر الإنجاب.. 90% من الحالات «قابلة للعلاج»
تأخر الإنجاب.. 90% من الحالات «قابلة للعلاج»
تأخر الإنجاب يرتبط بأسلوب الحياة والغذاء غير الصحي - اليوم
تأخر الإنجاب.. 90% من الحالات «قابلة للعلاج»
تأخر الإنجاب يرتبط بأسلوب الحياة والغذاء غير الصحي - اليوم

أكد مختصون أن 90% من حالات عدم الإنجاب يوجد لها علاج، وقالوا إن أسبابًا غير معروفة لدى الزوجين وراء «خمس» الحالات.

نصح المختصون الزوجين بالبحث عن مساعدة، بعد مرور سنة من العلاقة المنتظمة بدون استخدام موانع أو بعد 6 أشهر إذا كان عمر الزوجة أكثر من 35 سنة، وعدم الانتظار، والتدخل السريع في حال كان عمرها 40 عامًا.

وأشاروا خلال «قضية الأسبوع» إلى ارتباط تأخر الإنجاب بأسلوب الحياة والغذاء غير الصحي المحتوي على كمية كبيرة من السكر والدهون المشبعة، والتدخين، والكحول وزيادة الوزن بوصفها عوامل تؤثر تؤثر سلبًا على الخصوبة لدى المرأة والرجل.

أبرز الأسباب لتأخر الإنجاب لدى الزوج تتمثل في نقص عدد الحيوانات المنوية - اليوم

طرق العلاج الحديثة

قالت استشاري العقم وجراحة الإخصاب رئيس قسم أطفال الأنابيب بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام د. أسماء البدران إن 10 إلى 15% من الأزواج يعانون تأخر الإنجاب، وعلى الزوجين البحث عن مساعدة بعد مرور سنة من العلاقة المنتظمة بدون استخدام موانع أو بعد 6 أشهر إذا كان عمر الزوجة أكثر من 35 سنة.

وتابعت: بينما يتطلب عدم الانتظار والتدخل السريع في حال كان عمرها 40 سنة، أو كان هناك سبب معروف سابقًا يمنع الإنجاب كعدم انتظام الدورة الشهرية أو نقص شديد بالحيوانات المنوية، و90 % من الحالات تقريبًا يوجد لها علاج ويمكن مساعدتهم على الإنجاب، وأسباب تأخر الإنجاب تكون 30% منها متعلقة بالزوجة و30% أسباب متعلقة بالزوج و20% من الحالات غير مُفسَّر.

وأضافت: إن أبرز الأسباب لتأخر الإنجاب لدى الزوج تتمثل في نقص عدد الحيوانات المنوية، وحركتها، أو جودتها، وهذا له أسباب عديدة مثل دوالي الخصية، التدخين، التعرض للحرارة العالية، مرض السكري، التعرض لالتهابات فيروسية شديدة أو التعرض للعلاج الكيميائي.

وقالت: ومن الأسباب الأخرى انعدام الحيوانات المنوية، إما بسبب عدم إنتاجها أو انسداد القنوات المنوية، في حين تتمثل أسباب تأخر الإنجاب لدى الزوجة في ضعف التبويض ويعود إلى متلازمة تكيس المبيض، خمول الغدة النخامية، أو القصور الشديد بالمبيض، من الأسباب الأخرى المشكلات المتعلقة بالرحم أو المبيضين، مثل تليفات الرحم ولحميات بطانة الرحم والبطانة المهاجرة، بالإضافة إلى انسداد قنوات فالوب.

د. أسماء البدران - اليوم

وأشارت إلى وجود علاقة بين تأخر الإنجاب وأسلوب الحياة والطعام غير الصحي المحتوي على كمية كبيرة من السكر والدهون المشبعة، والتدخين، والكحول وزيادة الوزن، كلها عوامل تؤثر سلبًا على الخصوبة لدى المرأة والرجل، كما أن التعرض للملوثات كالمبيدات الحشرية واستخدام الأواني البلاستيكية، واستهلاك الطعام المحتوي على الأصباغ والمواد الحافظة، لها تأثير سلبي على جودة الحيوانات المنوية والبويضات.

ولفتت إلى أن طرق العلاج الحديثة تعتمد على سبب التأخر والتاريخ المرضي السابق فيبدأ بطرق بسيطة كتحفيز الإباضة، ومن ثم الحقن داخل الرحم «IUI»، وأخيرًا اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب والحقن المجهري.

ودعت د. أسماء البدران إلى الحرص على نمط حياة صحي، والاهتمام بالرياضة، والأكل الصحي، والتركيز على الأغذية الغنية بالفيتامينات، ومضادات الأكسدة، وتجنب السكر والدهون المشبعة، وترك التدخين للمحافظة على الخصوبة، وعدم التأخر بطلب المساعدة على الإنجاب، خصوصًا عند وصول المرأة لعمر 35 سنة، فكلما كان التدخل والمساعدة بعمر أصغر للزوجين كانت النتائج أفضل.

إجراء التحاليل اللازمة

أكدت استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب د. نوف الطوق أن نسبة حدوث الحمل تُعدُّ عند أي زوجين طبيعيين بما يقارب 20٪ للدورة الواحدة وتقل هذه النسبة مع تقدم عمر الزوجة؛ لذلك من المفترض أن يلجأ الزوجان إلى عيادة تأخر الإنجاب بعد مرور عام من العلاقة الزوجية المنتظمة بدون استخدام موانع الحمل أو بعد ستة أشهر إذا كان عمر الزوجة أكثر من ٣٥ عامًا، وفي هذه الحالة يأخذ الطبيب التاريخ الطبي للزوجين، ويجري إجراء التحاليل اللازمة.

د. نوف الطوق - اليوم

تابعت: هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر حدوث الحمل قد تكون أسبابًا مرتبطة بالزوج أو الزوجة، ومن الممكن أن تكون أسبابًا مشتركة عند كِلا الزوجين، ومن أبرز الأسباب عند الزوج ضعف الخصوبة والحيوانات المنوية، ونسبة حدوثها ٣٥٪، أما عند الزوجة فتنقسم الأسباب إلى تقدم عمر الزوجة، اضطرابات التبويض وضعف مخزون المبيض، انسداد قناة فالوب أو أسباب تتعلق بالرحم، إضافة إلى أن هنالك نسبة 10٪ إلى 30٪ من حالات تأخر الإنجاب ناتجة عن أسباب غير معروفة.

وأضافت أن طرق العلاج تعتمد على سبب تأخر الحمل إذا تم تشخيصه، قد يكون دواءً علاجيًّا أو جراحيًّا أو عن طريق اللجوء إلى الطرق المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي، أطفال الأنابيب والحقن المجهري.

العيوب الخلقية بالرحم وضعف المبايض

أكدت استشاري النساء والولادة وتأخر الإنجاب وأطفال الأنابيب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والأستاذ بكلية الطب في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، د. هيفاء التركي أن تأخر الإنجاب مشكلة عالمية، وليست إقليمية خاصة أن الخصوبة بدأت تتأثر بالعالم.

قالت: من أسباب تأخر الحمل أو عدم الإنجاب للمرأة مشكلات في الرحم مثل العيوب الخلقية بالرحم أو الألياف، ومنها ما له علاقة بالأنابيب ومشكلات لها علاقة بالمبيض مثل ضعف المبايض أو توقف عمل المبيض المبكر أو حتى تكيّس المبايض ووجود أعداد كبيرة من البويضات، وهناك جزء من السيدات لا يوجد سبب واضح فعلًا لتأخر الإنجاب، وبالنسبة لتأخر الإنجاب عند الرجال يكون بسبب أشياء لها علاقة بالجينات والكروموسومات، وأسباب تتعلق بالدوالي وعمل الخصية أو انسداد الأنبوب الموصل للحيوانات المنوية أو انعدام الحيوانات المنوية تمامًا، وهناك نسبة تأخر في الإنجاب تصل إلى ٢٠٪ لا يوجد لها سبب بشكل واضح.

د. هيفاء التركي - اليوم

وأضافت أنه جرى إجراء دراسة خلال السنوات الماضية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، وتوصلنا إلى أن نسبة تأخر الإنجاب في المنطقة الشرقية تقريبًا بحدود 19.7% الذي يتوافق مع كثير من الإحصائيات العالمية التي تصل إلى 20٪.

قفزات كبيرة في العلاج

ذكرت استشاري النساء والولادة رئيس قسم النساء والولادة في مستشفى الملك فهد الجامعي د. نورة بنت حسن القحطاني أن تأخر الإنجاب يعود إلى وجود مشكلات لدى الزوج أو الزوجة، ولكن في بعض الحالات لا يوجد سبب واضح لتأخر الإنجاب، ومن الأسباب الشائعة لدى النساء ضعف التبويض؛ بسبب تكيّس المبيض أو مشكلات الغدة النخامية أو انسداد الأنابيب أو الزيادة أو النقص الشديد في الوزن. ويُعتبر بالنسبة للأزواج تحليل السائل المنوي من أهم الأمور لمعرفة وجود مشكلة في الإنجاب.

وأضافت أن أهم مراحل العلاج هو التوجّه لصاحب التخصص الصحيح، حيث يوجد في النساء والولادة تخصص دقيق يختص بعلاج تأخر الإنجاب، وشهد هذا التخصص قفزات كبيرة في العلاج مثل أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري، ويعتبر التقدم في العمر أيضًا من العوامل المهمة التي تؤدي إلى تأخر الإنجاب؛ لذلك ننصح حديثي الزواج بعدم تأخير الإنجاب إلا في حال الضرورة مثل حالة صحية أو ظرف قاهر، حيث أصبح من الشائع الآن حضور الزوجين لطلب موانع الحمل قبل الزواج.

د. نورة القحطاني - اليوم

الفحص المبكر بعد مرور سنة من تحري الحمل

أوضح استشاري جراحة العقم والذكورة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. شهيد السحيباني أن تأخر الإنجاب يعتبر حالة مؤرقة للزوجين، خصوصًا إذا طالت مدة التأخر، وينصح بالفحص المبكر للزوجين بعد مرور سنة من تحرّي الحمل.

د. شهيد السحيباني - اليوم

وعن الأسباب قد تكمن المشكلة لدى الزوج أو الزوجة أو كليهما والتي قد تكون مشكلات هرمونية أو جينية أو التهابات أو انسدادات أو نمط حياة غير صحي، ويكون العلاج في البداية بعمل الفحوصات الأولية؛ وتكون بعمل بعض التحاليل المخبرية الدقيقة، والتي قد ترسم خارطة الطريق، ومع تطور الطب والأبحاث الطبية أصبح علاج تأخر الإنجاب من الحالات البسيطة في أغلب الأحيان إذا تمت عن طريق الطبيب المختص، والذي يُثمر عن حمل طبيعي «بإذن الله»، وفيما لو تعذّر ذلك، فقد يلجأ الطبيب إلى تقنيات الإخصاب المساعد كالتلقيح المجهري، والذي يحمل نسب نجاح مشجعة.