أكد رئيس جمعية اضطراب طيف التوحد د. منصور الجبران، أهمية الاكتشاف المبكر لاضطراب طيف التوحد، وعلاجه؛ لمساعدة المصابين على الاندماج في المجتمع.
وأوضح أن التوحد ليس مرضًا ليكون له علاج، إنما هو اضطراب نمائي عصبي، ويمكن اتباع خطط تربوية فردية؛ لتخفيف آثار هذا الاضطراب، أو عن طريق العلاج الدوائي إذا صاحب الطفل إعاقة عقلية شديدة، أو فرط حركة.
مستويات الاضطراب
قال الجبران، إن هناك عدة مستويات للاضطراب، منها اضطراب طيف توحّد بسيط، ومتوسط، وشديد، وإنه ليس هناك أسباب واضحة للإصابة به، مبينَا أن طفلًا بين كل 55 مولودًا جديدًا بالمملكة، يعاني من الاضطراب، ووضعت الدولة هذا الأمر نصب أعينها.
وأضاف إن اضطراب طيف التوحد حالة ترتبط بنمو الدماغ، وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين، والتعامل معهم، ما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، موضحًا أنه يتضمن أنماطًا محدودة ومتكررة من السلوك.
توعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر
أشار الجبران، إلى أهمية تقديم أفضل أساليب الرعاية والتأهيل والتدريب والتعليم لذوي اضطراب طيف التوحد، وتوعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر، وطرق علاجه، وتأهيل المصابين؛ للتعايش مع التوحد، ودمجهم بالمجتمع، وذلك عبر تقديم الخدمات الطبية اللازمة، وإعداد البحوث والدراسات.
ولفت إلى أن أبرز الأعراض هي عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه، وظهوره كأنه لا يسمع متحدثه، وتجنب التواصل البصري المباشر، وتفضيل اللعب بمفرده، وتواجده ضمن عالمه الخاص، إضافةً إلى عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.