دعا اليمن المجتمع الدولي للوقوف بوجه إيران، باعتبارها الداعم الرئيس للإرهاب، وحذرت من أن التهاون معها سيزعزع أمن واستقرار المنطقة.
والجمعة، استقبل سفير اليمن في باريس د. رياض ياسين، نائب مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية جون نويل بونيو، ونائبته كلويه بودرو، ومختصة ملف اليمن بالوزارة كلير هودرا.
إيران «الإرهاب»
ياسين أكد من جهته، على أهمية وقوف المجتمع الدولى بوجه نظام الملالي الإرهابي باعتباره داعم ميليشيا الحوثي الإرهابية؛ الرئيس، وحذر في ذات الوقت من أن التهاون مع إيران سيؤدى إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة.
الجانبان بحثا السبل الممكنة لتعزيز الدعم الإنساني الذي تقدمه المنظمات الفرنسية في اليمن وتشجيع نظيراتها الأخرى للمساهمة في تقديم مزيد من الدعم والمساندة بحيث لا يقتصر على الإغاثة فقط، بل توسيعه ليشمل مجالات أخرى كالتدريب والتأهيل للشباب هناك.
وأشاد الدبلوماسي اليمني، بالدور الإيجابي الذي تلعبه فرنسا في دعم جهود السلام في بلاده؛ وقطع بضرورة الاستمرار بالضغط على الميليشيات الحوثية لإجبارها على الالتزام بدعوات الهدنة الأممية والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
قضاء مسيس
وليس بعيدًا عن الإرهاب الحوثي، استنكر وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، تواصل استخدام الميليشيا لـ«القضاء» المسيس؛ أداة لتصفية معارضيها، وإرهاب السياسيين والإعلاميين، وقمع أصحاب الرأي والموقف من ممارساتها وفسادها.
وقال في تغرديات على «تويتر»، إن استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لنظام إيران في إخضاع نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، لمحاكمات غير قانونية فيما يسمى المحكمة الجزائية المتخصصة، وحجز قضيتهم للحكم في 28 فبراير، على خلفية انتقادهم لفسادها وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين، جريمة تُضاف لسجلها الزاخر بالانتهاكات.
تصفية المعارضين
وتابع الوزير اليمني: إن الميليشيا تواصل استخدام «القضاء» أداة لتصفية معارضيها، وإرهاب السياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، وقمع كل صاحب رأي وموقف وكلمة ينتقد ممارساتها وفسادها وعبثها وجرائمها بحق المدنيين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وأشار إلى تصاعد أعمال القمع والتنكيل الحوثي بالصحفيين والنشطاء بمناطق سيطرتها بشكل غير مسبوق، في ظل صمت دولي مطبق ومستغرب، وتقاعس وعجز من منظمات وهيئات حقوق الإنسان عن القيام بدورها في التنديد بهذه الجرائم والانتهاكات، وحشد التضامن لضحاياها، وفضح وملاحقة المسؤولين عنها.
تكميم الأفواه
الإرياني طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة استخدام ميليشيا الحوثي للقضاء أداة للإرهاب وتكميم الأفواه وقمع الحريات.
وشدد على ضرورة ممارسة ضغط حقيقي لوقف المحاكمات الهزلية للصحفيين والنشطاء، وإطلاق كافة المغيبين في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية فورًا دون قيد أو شرط.
العلاقات ببريطانيا
وفي منحى آخر، التقى وزير الخارجية اليمني د. أحمد بن مبارك، الجمعة، في العاصمة لندن، جمعية الصداقة البريطانية - اليمنية.
ابن مبارك وضع الجمعية في صورة مجمل التطورات باليمن وأفق ومجالات التعاون بين البلدين والأنشطة التي تقوم بها الجمعية في المملكة المتحدة والحث على تعزيزها والارتقاء بها.
إن جمعية الصداقة البريطانية - اليمنية تضم في عضويتها كتابًا وسياسيين وصحفيين بريطانيين مهتمين بالشأن اليمني وتنشط الجمعية في الجوانب الاجتماعية والإنسانية وتعمل على تعزيز روابط التعاون بين البلدين.