أكد مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء، أهمية انتقاء البذور الجيدة، ذات الحيوية العالية، والمحتفظة بقدرتها على الإنبات والنمو، والتجانس في الشكل والحجم واللون، ونظافة البذور، وسلامتها، وخلوها من عدوى الأمراض الفطرية والحشرية، إضافةً لاختيار الصنف الذي ينمو منها في المنطقة حسب المِيَز النسبية.
وقال مدير عام المكتب م. إبراهيم الخليل لـ «اليوم»: تُعتبر البذور مدخلًا حيويًّا وأساسيًّا لتحقيق نمو مستدام في الإنتاج الزراعي، في ظروف مناخية وزراعية مختلفة، وإنها أهم ﻣﺤﻔﺰ ﻟﻠﻤﺪﺧﻼت اﻷﺧﺮى؛ لضمان الاستدامة، موضحًا أنها تدعم الإنتاجية العالية، وتعزيز الربحية، وخلق التنوع الحيوي.
وبيَّن مدير المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية بالأحساء م. أحمد العامر، أن علماء النبات صنّفوا البذور إلى مجموعتين رئيسيتين، هما بذور مُغلفة أو مغطاة، وبذور عارية، وتتكون الأولى في النباتات كاسيات البذور، في حين تتكون البذور العارية في الأشجار والشجيرات.
من جهته، أشار مشرف المشتل بالمركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية بالأحساء م. سلمان الحداد، إلى الأهمية الاقتصادية للبذور التي تُستعمل كمصدر غذائي أساسي للملايين، وأن بذور حبوب الغلال، مثل الذرة الشامية والشوفان والأرز والقمح، تُستخدم في منتجات غذائية كثيرة، كالخبز ورقائق الإفطار والدقيق، وتُعتبر بذور النباتات البقولية مثل الفاصوليا والفول والبازلاء والفول السوداني مصدرًا مهمًا للغذاء.
وحدد م. الحداد مواصفات البذور المختارة للزراعة، وذلك عبر انتقاء البذور الجيدة التي تتصف بحيوية عالية، وتحتفظ بقدرتها على الإنبات والنمو، إضافةً إلى التجانس في الشكل والحجم واللون، وخلوها من عدوى الأمراض الفطرية والحشرية.
وقال: إنه يفضّل زراعة البذور في الوقت المناسب حتى تنبت بشكل أسرع، ويكون الوقت عادةً في منتصف الربيع إلى أوائل الصيف، أي عندما تكون التربة دافئة ورطبة، وإنّ ريّ البذور بشكل منتظم يؤدي إلى إمكانية جمع صفوف الشتائل في منتصف الصيف.
