أرض خضراء ملونة بزهور الربيع البنفسجية والصفراء والحمراء، ومواقع متنوعة بين الصحراء والماء والآثار، معالم خلابة تثري تجربة الزوار بأجواء منطقة الجوف الساحرة.
الجوف إحدى أبرز وجهات شمال المملكة لقضاء إجازة قصيرة، في واحة الزيتون وعاصمة الطاقة، ولحظات ممتعة في فصل الربيع، حيث عبق الزهور البرية ينتشر ويعطر أجواء صحاري الجوف هذه الأيام، كاسيًا المكان بساطًا أخضر.
مزاد الإبل ومهرجان التمور
تتمتع الجوف بتنوع بيئي فريد، خاصة هذه الأيام، حيث مزاد الإبل وانطلاق مهرجان التمور، بينما يكسو عشب الربيع صحراء الجوف في مناظر خلابة لمحبي المكشات والرحلات البرية والتخييم.
ويستطيع المتنزه أن يمكث يومًا رائعًا بين البساط الأخضر ورائحة الزهور والبحث عن الفقع، ويعد قهوته ووجبة الغداء، ثم يعود للخيمة في المساء لاستكمال روعة التنزه وتناول العشاء.
وهناك الكثير من المقومات لتجهيز الرحلة بين محال مستلزمات الرحلات البرية المنتشرة بالمنطقة، والمخيمات الخاصة بالتأجير والسيارات المتنقلة لإعداد الرحلة ووجبات الطعام.
ضفاف دومة الجندل
في رحلة أخرى يستمتع الزائر بنزهة بحرية على ضفاف دومة الجندل يبحر في رحلة بحرية بالقوارب والدبابات البحرية ويجلس على شاطئها، في مشهد متفرد لبقعة ماء بقلب الصحراء، لا يكاد أن يعيشه أحد إلا في الجوف أمام تلك البحيرة الفريدة من نوعها بالشرق الأوسط.
كما يستطيع المتنزه أن يعيش جميع العصور البشرية منذ استيطان الإنسان في موقع الشويحطية بالجوف إلى العصر الإسلامي الحديث في مسجد عمر بن الخطاب بدومة الجندل.
إضافة إلى ذلك تتمتع الجوف بعشرات المواقع الأثرية بالمنطقة، من موقع نحت الجمل الذي يعود للعصر الحجري وحي الضلع الأثري حيث بيوت الطين ومجالس الأهالي القديمة، ثم قلعة زعبل الأثرية وبئر سيسرا، وموقع الرجاجيل.
وفي المنطقة الأثرية بدومة الجندل، حي الدرع الأثري، الذي يضم ممرات حجرية وقلعة مارد التاريخية وسوق دومة الجندل القديم.
معارض وفعاليات ترفيهية
أوضح أمين منطقة الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان أن أمانة المنطقة وبلدياتها اختارت الوقت المناسب لإقامة عدد من الفعاليات والمهرجانات إذ يعد شهر فبراير فرصة رائعة للاستمتاع بالأجواء الربيعية فيها.
ولفت إلى أن المنطقة تحتضن مزاد الإبل المستمر حتى الخامس من شعبان، ويضم أسواقًا للإبل، وأخرى متنوعة في رحلة ممتعة بنفود لايجة بين الإبل وبيوت الشعر والخيام والفعاليات والمطاعم والمقاهي وسوق للأسر المنتجة.
كما تنظم بلدية دومة الجندل مهرجان التمور بالجوف والذي يحتضن أكبر سوق للتمور بالجوف، ويتضمن المهرجان العديد من المعارض والأجنحة والفعاليات الترفيهية، وتتحلى ساحاته ومعارضه بلوحات ومراسم تشكيلية للفنانين، الذي يتوزعون بالمدينة ينثرون جمال الألوان وثقافة اللوحة ومتعة البصر.
وأضاف: في الجوف العديد من المطاعم العالمية التي تقدم وجبات مختلفة في جلسات مميزة، إضافة إلى المقاهي المتنوعة وتتميز المنطقة هذه الأيام بالجلوس فيها بالهواء الطلق وتناول الطعام والقهوة تحت أشعة الشمس الدافئة.
