تخوف متبادل بين روسيا والغرب من سيطرة أحدهما على مولدوفا، وكسب حليفة جديدة في مكان مهم بين الأقطاب المتشاحنة.
فالدولة الواقعة على الحدود الغربية لأوكرانيان تعد مكسبًا مهما لمن يضمن صداقتها، وفي ذلك تحاول روسيا إيجاد موطأ قدم لها بالأراضي المولدوفية، بما وضعته من قوات لها في الإقليم المنفصل عن البلد، وتحاول أوروبا وأمريكا خلق تحالف مع الحكومة المولدوفية بما تقدمه من مساعدات لها في ظل ما تمر به من أزمات اقتصادية وسياسية.
روسيا تعزز يدها في مولدوفا
تدعم روسيا القوات الانفصالية في منطقة ترانسدنيستريا بمولدوفا، كما دعمت سابقًا القوات التابعة لها في منطقتي دونيستيك ولوهانسك بأوكرانيا.
وفي ظل ما تتخوف منه روسيا من سيطرة الغرب على الأراضي المولدوفية، فإنها أطلقت تحذيرات أمس الجمعة من المساس بقواتها في البلد المجاور لأوكرانيا.
وبحسب ما تنقله وكالة رويترز، فإن روسيا أبلغت الغرب بأنها ستعتبر أي أعمال تهدد قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا هجوما على نفسها.
أوربا وأمريكا يخلصان مولدوفا من روسيا
تحاول دول أوروبا المشاركة في اتحاده ضمان توافق مولدوفا مع توجههم، وعدم ميلها للجانب الروسي، وتعاونهم أمريكا في ذلك.
فمنذ الأول من فبراير قرر الاتحاد الأوروبي زيادة مساعداته وتعاونه مع مولدوفا في عدد من المجالات الرئيسية بما يتماشى مع التزاماتها بموجب اتفاقية الشراكة بينهما.
وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فقدمت مؤخرًا مساعدات مالية لمولدوفا بقيمة 300 مليون دولار لمساعدة كيشيناو على التخلص من الاعتماد على الطاقة في روسيا، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
روسيا والغرب..اتهامات متبادلة
تتهم وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بدعم من الغرب بـ"الاستعداد لتنفيذ هجوم استفزازي مسلح" على منطقة الانفصاليين الموالين لروسيا في مولدوفا، في "المستقبل القريب"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) أول أمس.
وفيما تنفي أوكرانيا تلك المزاعم، فإن الخارجية الأمريكية ترد الأمر على روسيا، وتتهمها في المقابل بمحاولة زعزعة استقرار الحكم في مولدوفا، بحسب ما نقلته شبكة سي إن إن عن وزير الخارجية الأمريكي.
وبالطبع نفت روسيا تلك المزاعم من جانبها وأكدت أن لا نية لها للسيطرة على مولدوفا بأي شكل.