قد نعاني في بعض الأحيان الخمول في أثناء العمل، وعدم القدرة على إنجاز المهام بالشكل السليم والمطلوب، فيزيد شعورنا بالضيق لعدم تحقيق أي نجاح.
وبهذا الصدد يوضح الخبراء إمكانية التغلب على قلة الإنتاج في العمل، ببعض النصائح المهمة التي يطبقها الأذكياء، وتجعلهم أكثر نشاطًا وإنتاجية، حسب موقع "inc":
لا لساعات العمل الإضافية
الحرص على قول "لا" لمزيد من العمل، يمنع تراكم الالتزامات ويساعدنا على التركيز فيما نقوم به، فأولئك الذين يتقبلون المزيد من المهام، أكثر عرضة للتوتر والإرهاق وحتى الاكتئاب.
كما أن هناك اعتقادًا شائعًا بأن العمل لساعات أكثر سيؤدي إلى مزيد من الإنتاجية، ولكن على العكس، فكلما زادت الساعات قلَّت الإنتاجية والتركيز بشكل كبير جدًا.
العمل الممتاز يتطلب التركيز، ويتطلب التركيز القيام بالقليل من المهام.
الخروج من حالة "الطيار الآلي"
يُفضل تجنب الدخول في العمل بعقلية "الطيار الآلي"، حيث نقوم بإغلاق أدمغتنا وممارسة الروتين اليومي المعتاد، فنغرق في حالة مستمرة من الملل.
والأفضل في تلك الحالة هو أن نحدد أهدافًا معينة على مدار اليوم، ونفكر بالمزايا التي نتمتع بها، ومن ثم سيتجدد الحافز لإنجاز المهام بشكل أفضل.
تجنب دراما العمل قدر الإمكان
تتعدد أشكال الدراما في مكان العمل، فعلى سبيل المثال قد تكون ثرثرة خبيثة أو زملاء يقاومون التغيير أو جدلًا وخلافات مستمرة أو زملاء ساخطون يعطلون مسار العمل.
الوقوع في دوامة الدراما بمكان العمل يزيد من توتر الشخص ويشتت انتباهه وتركيزه بعيدًا عن الهدف الأساسي، وهو عمله وتنفيذ الواجبات الموكولة إليه، فالوقت الضائع في الدراما يكلف الكثير من الجهد والمال.
وبمرور الوقت يمكن أن تؤثر دراما العمل على الروح المعنوية، وتؤدي إلى تقليل إنتاجية الموظفين وخسارة الإيرادات.
الالتزام بفترات الراحة وتقليل الكافيين
من أكثر الأخطاء الشائعة بين الكثيرين، هي العمل لساعات متواصلة دون فترات راحة متكررة، بل أحيانًا دون راحة مطلقًا.
تعطينا أجسادنا إشارات واضحة عندما نحتاج إلى الراحة، منها التململ والجوع والنعاس وفقدان التركيز، لكن في الغالب نتجاهلها ونلجأ إلى زيادة الطاقة عن طريق الكافيين والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
يمكن تحقيق أقصى استفادة من خلال تكثيف العمل خلال ساعات الصباح، وأخذ أقساط متفرقة من الراحة، فذلك يساعد العقل على إنجاز أكثر المهام صعوبة وأهمية.
الابتعاد عن تعدد المهام
ينظر البعض إلى فكرة الانشغال بالكثير من المهام في نفس الوقت، كنوع من التميز وسبيل لزيادة الإنتاج، ومن ثم تختفي فكرة الراحة التي يحتاج إليها الجسم.
ولكن النتيجة الحقيقية هي الشعور الزائد بالإرهاق وعدم القدرة على التركيز بشكل جيد، فينتهي الأمر بعدم إتمام المهام كما هو مطلوب، ويزداد الشعور بالضيق والملل والفشل.
لذلك يجب تقسيم المهام حسب الأهمية والأولوية، وإنجازها تباعًا حسب جدول مسبق التخطيط.