تجمع عدة آلاف من الأشخاص في مسيرة عند بوابة براندنبورج الشهيرة بالعاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، للمطالبة بالتفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكانت السياسية اليسارية سارا فاجنكنشت، وناشطة الحقوق النسائية أليس شفارتسر، دعتا إلى تنظيم هذه المظاهرة.
وقبل انطلاق المسيرة بوقت قصير، أشارت تقديرات الشرطة إلى أن عدد المشاركين يبلغ مبدئيًا نحو 5 آلاف شخص، مع استمرار الإقبال القوي، وقالت الشرطة إن المسيرة خلت حتى الآن من وقوع حوادث.
في المقابل، أشارت تقديرات منظمي المظاهرة إلى أن عدد المشاركين لا يقل عن 10 آلاف شخص، وذكر مراسل لوكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ، أن هناك تدفقًا هائلًا وحشودًا كبيرة على جانبي بوابة براندنبورج، رغم البرودة والمطر الجليدي.
مظاهرات مضادة
حمل بعض المشاركين رايات مرسوم عليها "حمامات سلام"، وكان عدد من سجلوا مشاركتهم في هذه المظاهرة لدى الشرطة 10 آلاف شخص، وقال متحدث: "ليس من المستبعد أن يزيد العدد عن ذلك"، مشيرًا إلى أن الإقبال سيعتمد على حالة الطقس.
وكانت الشرطة كتبت على "تويتر" أنها نشرت 1.400 فرد لتأمين التجمعات الخاصة بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
تعهدات بـ 18 مليار يورو.. #ألمانيا تدعو لدعم إضافي لـ #أوكرانيا https://t.co/gbYBS0ylGV#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 23, 2023
وانتشرت في محيط بوابة براندنبورج عدة مظاهرات مضادة أصغر حجمًا، غالبيتها يضم عشرات المشاركين.
ودعت صفحة مسيرة "انتفاضة من أجل السلام"، المشاركين إلى التخلي عن حمل أعلام حزبية أو وطنية، وقالت الصفحة :"ليس لأعلام اليمين المتطرف ورموزه وشعاراته مكان في مسيرتنا".
وقف توريد الأسلحة
بهذه المسيرة تسعى فاجنكنشت وشفارتسر إلى دعم مطالبهما الخاصة بالتعامل مع الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ نشرتا قبل أسبوعين بيانًا من أجل السلام، طالبتا فيه المستشار أولاف شولتس بـ "وقف تصعيد توريدات الأسلحة"، ودعتا إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وإجراء مفاوضات مع روسيا.
في المقابل، وصف منتقدون نص بيان فاجنكنشت وشفارتسر، أنه "ساذج".
وفي السياق ذاته، أعلن شولتس ونائبه روبرت هابيك، أنهما لا يشاطران القناعة الواردة في هذا البيان، وقال شولتس إن على المرء أن يفهم أن "الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) سيقبل حاليًا شكلًا واحدًا فقط من المفاوضات؛ ألا وهو الاستسلام دون قيد أو شرط، وأن ينفذ جميع أهدافه".
غير أن أكثر من 640 ألف شخص أعلنوا على الإنترنت حتى ظهر اليوم، موافقتهم على "البيان".
أهداف إمبريالية
كان شولتس قد صرح أمس الجمعة، في ذكرى مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لن ينتصر" في أوكرانيا، و"لن يحقق أهدافه الإمبريالية".
وأضاف أنه "كلما أدرك الرئيس الروسي سريعًا أنه لن يحقق أهدافه الإمبريالية، ازدادت الفرص لانتهاء الحرب قريبًا، بوتين يمسك كل الأوراق بيده، بإمكانه وضع حد لهذه الحرب".
وتدعم ألمانيا عسكريًا واقتصاديًا بمليارات اليوروهات أوكرانيا؛ لمساعدتها على التصدي للغزو الروسي لأراضيها.