تساءل موقع "ذي استراتيجيست"، عما إذا كانت كوريا الجنوبية هي الدولة القادمة التي ستمتلك ترسانة أسلحة نووية.
وبحسب مقال للكاتب مالكولم ديفيس، لطالما كان مصدر القلق من أن موقف كوريا الشمالية النووي من شأنه أن يدفع جيرانها لتطوير قدراتهم النووية.
ضمانات الردع
مضى الكاتب يقول: الآن أثار رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، احتمال حصول سيول على أسلحتها النووية.
وأوضح أن مكتب يون، أكد أن أولوية كوريا الجنوبية هي تعزيز ضمانات الردع الأمنية الممتدة لردع أي تهديد من كوريا الشمالية.
وتسعى بيونغ يانغ إلى تطوير أسلحة نووية تكتيكية بسرعة يمكن استخدامها لتهديد كوريا الجنوبية بشكل مباشر، ولا يمكن لسيول تجاهل هذا التهديد المتزايد.
وتابع: لا يزال من المحتمل إجراء تجربة نووية سابعة لكوريا الشمالية، وتواصل بيونغ يانغ تطوير صواريخ باليستية يمكنها حمل أسلحة نووية تكتيكية واستراتيجية.
رئيس #كوريا_الجنوبية يلمح إلى التسليح النووي https://t.co/njYYcMlbbp #اليوم pic.twitter.com/Ucl8tBKEZE— صحيفة اليوم (@alyaum) January 12, 2023
تقويض المعايير التقليدية
أشار مالكولم ديفيس، إلى أن هذا التهديد يظهر على خلفية التهديدات النووية الروسية ضد الناتو، والتي يعتقد الكثيرون أنها تقوض المعايير التقليدية التي تقلل من التركيز على الأسلحة النووية.
وأردف: لا شك في أن آثار محاولات روسيا للإكراه على مرونة ضمانات الردع النووي الممتدة للولايات المتحدة تُراقب عن كثب من قبل بكين وبيونغ يانغ وربما حتى طهران.
ويرى أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الدبلوماسية بين الكوريتين، أو بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ستوفر طريقًا لنزع السلاح النووي الشامل والقابل للتحقق من كوريا الشمالية.
عوامل محلية
بحسب الكاتب، فإن العوامل السياسية المحلية ستكون مهمة بالنسبة للرئيس يون.
وألقى ديفيس، الضوء على استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن ما يصل إلى 70% من الكوريين الجنوبيين يؤيدون تطوير رادع نووي مستقل.
ولا يمكن لـ"يون" تجاهل هذا الدعم الواسع، خاصة وأن التهديد ينمو من الجارة الشمالية.
واستطرد: للحصول على القنبلة، سيتعين على سيول مغادرة اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، مما يؤدي إلى إضعافها بشكل كبير.
ضربة قاضية
بيّن الكاتب، أن كوريا الشمالية تركت معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 2003 للسعي للحصول على أسلحة نووية، ولكن أن تحذو كوريا الجنوبية حذوها سيكون بمثابة ضربة قوية للدور المتصور للمعاهدة باعتباره حجر الزاوية الذي لا يمكن انتهاكه في منع الانتشار النووي.
وأشار إلى أنه إذا أظهرت روسيا فعالية التهديدات النووية، وحصلت كوريا الشمالية على العديد من الأسلحة النووية التكتيكية دون تكلفة؛ فإن ذلك سيوجه ضربة قاضية لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
رادع نووي مستقل
وقال إن حصول كوريا الجنوبية على رادع نووي مستقل من شأنه أن يضر بعلاقتها مع الولايات المتحدة، ومع جيرانها.
وفي الختام، أكد أن الصين ستطالب بنوع من العقوبات على سيول، ومن الصعب سياسيًا على واشنطن تجنب فرض أي تكاليف دون تقويض مصداقيتها.
بعد تلميحات #سول.. #أمريكا: نزع السلاح النووي هدف مشترك مع #كوريا_الجنوبية
https://t.co/HNeahly0zv pic.twitter.com/81jqb0bGOs— صحيفة اليوم (@alyaum) January 14, 2023
