تساءلت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية عن الكيفية التي يمكن أن تنتهي بها الحرب الأوكرانية.
ورصد تحليل لـ"دان صباغ" 5 سيناريوهات مختلفة لنهاية الحرب، أولها نجاح الهجوم الروسي.
كماشة روسية
قال الكاتب: قد تنجح روسيا في تحقيق اختراق في الشرق قبل أن تضع أوكرانيا أسلحتها الغربية في مكانها في غضون أسابيع قليلة، أو بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني.
ولفت إلى أن عدد القوات الغازية الذي يبلغ 300 ألف قد يؤدي إلى حركة كماشة لتطويق دونباس والشرق من سومي في الشمال وفليكا نوفوسيلكا في الجنوب، ما يسمح لروسيا باحتلال معظم المقاطعات الأوكرانية الأربع التي ادعت من جانب واحد أنها ضمتها.
وأضاف: في هذه المرحلة، يمكن لروسيا أن تدعو إلى وقف إطلاق النار للاحتفاظ بما لديها مع شن حملة دفاعية لتعزيز جيشها المنهك.
هل ستخرج #أوكرانيا منتصرة من صراعها مع #روسيا؟.. دراسة تفسر https://t.co/75me0btN4M #اليوم pic.twitter.com/JnnzCM3wSa— صحيفة اليوم (@alyaum) February 17, 2023
اختراق أوكراني
أوضح الكاتب أن السيناريو الثاني يتمثل في احتمال تحقيق اختراق أوكراني مع هدوء موسم الربيع عبر تحطيم الخطط الدفاعية الروسية.
ولفت إلى أن ذلك قد يحدث عبر محاولة كسر الطريق وممر السكك الحديدية الذي يربط روسيا بشكل صحيح بشبه جزيرة القرم، وبالتالي قطعها عن مناطقها النائية، بهجوم على ميليتوبول أو بردانسك، مع تنفيذ هجوم آخر على جسر كيرتش الذي جرى إصلاحه، ويصل إلى البر الرئيسي الروسي، لتكون القرم معزولة وضعيفة بشكل متزايد.
ونوه بأن الإنجاز العسكري قد يجبر روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وبحسب قوله، وصف السيناريو بالمفرط في التفاؤل، لسببين؛ أولهما أن خطاب فلاديمير بوتين العدواني الأسبوع الجاري لا يوحي بوجود زعيم مستعد لتقديم تنازلات قريبًا، أما السبب الثاني فهو أن الأمر يحتاج إلى هجمات أخرى لعدة أشهر على الأقل بما يضمن تغييرًا جذريًا في تفكير الكرملين.
استمرار الصراع
أشار الكاتب إلى أن السيناريو الثالث يتمثل في استمرار الصراع مع تضاؤل شدته مع فشل الغرب في تزويد كييف بالأسلحة الكافية، ومعاناة الروس من نقص في الذخيرة وتراجع إعادة الإمداد إلى أوكرانيا.
وتابع: عندئذ سيزداد الضغط على كييف للتفاوض، ليس بالضرورة من الغرب، ولكن ربما بقيادة الصين.
وأوضح أن نقطة النهاية الأكثر احتمالًا ليست سلامًا عبر المفاوضات، بل صراعًا يتوطد حول خطوط السيطرة.
إنهاك غربي
أما السيناريو الرابع فهو شعور الغرب بالإنهاك العسكري والسياسي جراء طول أمد الصراع، مثلما حدث في أفغانستان عندما انسحبت الولايات المتحدة بعد 20 عامًا من الحرب، لتعود السيطرة مرة أخرى إلى طالبان.
وأردف: إذا هُزم جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024 على يد دونالد ترامب أو مرشح آخر، فقد يطرح ذلك أسئلة جادة على المجهود الحربي الأوكراني.
تغيير في القيادة
نوه بأن السيناريو الخامس يتمثل في حدوث تغيير في القيادة، مضيفًا: غالبا ما يؤدي الفشل في تحقيق الانتصارات المأمولة إلى تغيير مفاجئ في الحكومة.
وأردف: يبدو أن أوكرانيا تعتمد اعتمادًا كبيرًا على فولوديمير زيلينسكي من حيث دبلوماسيتها العامة، لكنه لا يوجه استراتيجيتها العسكرية بالتفصيل ورغبة البلاد في القتال عميقة جدًا.
وختم بالقول: أما بالنسبة لروسيا، لو أطيح ببوتين بشكل غير متوقع، فليس من الواضح على الإطلاق أن أي خليفة قد يرغب في الانسحاب من أوكرانيا.