قال المستشار في العلوم البيئية، د. علي عشقي، لـ"اليوم": "انحسار المياه في شواطئ المنطقة الشرقية ليست له علاقة نهائيًا بالزلازل التي حدثت في تركيا وسوريا، والفترة الحالية بداية التقلبات الجوية بسبب الانقلاب الربيعي وبداية فصل الصيف، إضافة إلى الرياح الموسمية التي تهب على القارة الهندية، والتي تسمى المرتفع والمنخفض الهندي".
وأضاف عشقي: "في المنخفض الهندي تكون الرياح عكس اتجاه عقارب الساعة، وهي عبارة عن حلقات قوة مركزها فوق القارة الهندية، وتضعف كلما اتجهنا نحو أوروبا، وهي رياح يكون اتجاهها شماليًا وشماليًا غربيًا، ومن شأنها أن تدفع كميات كبيرة من المياه السطحية في كل من البحر الأحمر والخليج العربي، إلى بحر العرب، وبذلك ينخفض مستوى سطح البحر الأحمر والخليج العربي بمقدار متر في فصل الصيف".
أسباب انخفاض المياه السطحية
وتابع عشقي: "الانحسار الكبير لمياه الخليج العربي يعود إلى أن الفترة الحالية يكون فيها المد منخفضًا، تزامنًا مع اتجاه الرياح الموسمية، ما أدى إلى انحسار كميات كبيرة من المياه السطحية للخليج العربي إلى بحر العرب، وهذا من أسباب الانخفاض الملموس في المياه السطحية بشواطئ المنطقة الشرقية، ويشمل شواطئ الخليج العربي كافة".
من جهته، أوضح المركز الوطني للأرصاد أن الرياح السطحية في الخليج العربي شمالية شرقية إلى شرقية، بسرعة ١٥-٣٠ كم/ ساعة على الجزء الشمالي، وجنوبية إلى جنوبية شرقية بسرعة ١٥ - ٣٥ كم/ ساعة على الجزأين الأوسط والجنوبي، وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر، وحالة البحر خفيف الموج.
