منعت ميليشيا الحوثي الإرهابية، اليمنيين من ممارسة الصيد قبالة ساحل تهامة بالبحر الأحمر، بعد تحويله لاستقبال أسلحة ومخدرات قادمة من إيران.
وتعرض العشرات من أبناء تهامة، للاحتجاز، بسبب ممارستهم صيد الأسماك المصدر الوحيد لكسب قوتهم، فيما أجبرتهم ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام الملالي الإيراني على كتابة تعهدات بعدم النزول إلى البحر الأحمر.
تهريب الأسلحة والمخدرات
قال صيادون، إن الميليشيا لا تسمح بالنزول إلى الصيد في البحر الأحمر إلا لمن يعمل ويتعاون معها في تهريب الأسلحة والمخدرات القادمة من إيران.
وأدانت كل من دول مجلس التعاون وواشنطن، دعم إيران المستمر للإرهاب، باستخدام الصواريخ المتقدمة، والأسلحة السيبرانية، و«الدرون» ونشرها بالمنطقة والعالم.
وقبل أكثر من أسبوع عقدت مجموعة العمل الخليجية - الأمريكية المشتركة الخاصة بإيران، بين دول مجلس التعاون وكبار مسؤولي واشنطن اجتماعها الثالث، في مقر الأمانة العامة بالرياض.
#اليمن: تهريب #طهران الأسلحة لميليشيا الحوثي انتهاك سافر للقوانين الدولية https://t.co/POnkSGhEcd #اليوم pic.twitter.com/BCmiONytQ1— صحيفة اليوم (@alyaum) November 16, 2022
إرهاب المدنيين
أكدت المجموعة في بيان، استخدام طهران ووكلاؤها وشركاؤها الأسلحة الإيرانية لشن هجمات تستهدف المدنيين، والبنية التحتية الحيوية، والشحن البحري الدولي.
كما عبرت عن مخاوفها الشديدة بشأن التعامل العسكري المتزايد بين إيران وأطراف حكومية وغير حكومية، بما في ذلك استمرار النظام في تزويد الحوثيين بالأسلحة التقليدية، والصواريخ المتقدمة، وأنظمة الطائرات بدون طيار.
ولفتت واشنطن والدول الأعضاء في مجلس التعاون، في بيانهما، إلى أن مد الحوثيين بالسلاح أطال أمد الصراع في اليمن وأدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك، مشددين على أن الانتشار المستمر لتلك الأسلحة من قبل إيران وإيصالها إلى أطراف أخرى، يشكل تهديدا أمنيا خطيرا للمنطقة والعالم بأسره.
اعتراض دولي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، كان قد ثمن الإسهامات الفاعلة للبحرية الأمريكية المنسقة مع الحلفاء الإقليميين والشركاء الدوليين، التي قادت إلى اعتراض المزيد من شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى ميليشيا الإرهاب.
ومنتصف الشهر الجاري، قدمت بريطانيا أدلة إلى الأمم المتحدة تؤكد انتهاك نظام إيران لقرارات مجلس الأمن؛ بتقديمه أسلحة متطورة لميليشيا الحوثي. شحنة الأسلحة التي استولت عليها سفينة «إتش إم إس» التابعة للبحرية الملكية البريطانية، تربط قوات الحرس الثوري بتهريب أنظمة متطورة.
واستولت السفينة البريطانية على الأسلحة بمرحلتين في بداية عام 2022 من زوارق سريعة تابعة للملالي في المياه الدولية جنوب إيران.
وجرى تقديم تلك الأسلحة لممثلي الأمم المتحدة، على أن يتم ذكرها بالتقرير السنوي لمجلس الأمن الدولي الذي سينشر قريبا.
وزير الإعلام اليمني:
اعتراض سفينة إيرانية يؤكد تصعيد طهران في عمليات تهريب الأسلحة للحوثي#اليوم pic.twitter.com/oAGST5XLmk— صحيفة اليوم (@alyaum) November 15, 2022
الموقف العربي
من جهة أخرى، نوه وزير الخارجية اليمني د. أحمد عوض بن مبارك، بموقف الدول العربية الداعم للحكومة الشرعية ووقوفها إلى جانب وحدة وأمن واستقرار بلاده.
واستعرض بن مبارك، في العاصمة البريطانية لندن، مع السفراء العرب المعتمدين لدى المملكة المتحدة، تطورات الأوضاع السياسية في اليمن وآفاق الحل السياسي، ورؤية الحكومة لتحقيق سلام عادل وشامل وفقا للمرجعيات الثلاث.
وتطرق اللقاء، إلى أهمية تنسيق التحرك الدبلوماسي بين السفارات العربية للدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية، ومواجهة المشروع الإيراني التخريبي وأدواته الساعية لنشر الفتن والفوضى، وتمزيق النسيج الاجتماعي في المجتمعات العربية.