قال رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم السبت، إنه واجه مشاهد مروعة في أثناء زيارته إلى المناطق المنكوبة بالزلزال في جنوب تركيا.
وهزت زلازل قوية، بدأت في السادس من فبراير، تركيا وسوريا المجاورة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة أمس الأول الجمعة.
حجم الدمار غير معقول
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي بعد زيارة مدينة أنطاكية في إقليم هاتاي التركي: "هناك طريقة واحدة فقط لوصف ما رأيته اليوم، إنها نهاية العالم".
وأضاف: "سويت أحياء بالكامل بالأرض ودمرت منازل وأغلقت مدارس ومتاجر وفقدت أرواح، حجم الدمار هنا غير معقول فعلا".
وقال المسؤول في بيان إن الوضع في الجانب السوري يرقى إلى مستوى "كارثة فوق كارثة" في إشارة إلى الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاما.
توصيل المواد الغذائية إلى سوريا دون أي قيود
قال برنامج الأغذية العالمي إن بيزلي زار مركزُا لوجستيًا تابعا للأمم المتحدة، حيث يجري تحميل الشاحنات بالأغذية وإمدادات الطوارئ الأخرى قبل العبور إلى شمال غرب سوريا.
وشدد على الضرورة الملحة لزيادة توصيل المواد الغذائية إلى سوريا "عبر جميع الطرق دون أي قيود"، ودعا "جميع الأطراف إلى تسهيل الوصول".
Standing at the epicenter here in Türkiye, where the scale of devastation I’m seeing is indescribable. 18 million people across the region have been impacted.
As this catastrophe fades from news headlines, I’m here to remind the world that we cannot forget these people. pic.twitter.com/qlr9wFBQX6— David Beasley (@WFPChief) February 24, 2023
وتسيطر قوات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد على منطقة شمال غرب سوريا التي يعتمد سكانها بالفعل على المساعدات لتلبية الاحتياجات الأساسية، وكانت تلك المنطقة الأكثر تضررًا من الزلزال في سوريا.
زيادة شحنات المساعدات بفتح معابر إضافية
ترتبط زيادة شحنات المساعدات بفتح معابر إضافية من تركيا إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
ويجري بالفعل استخدام أحد المعابر وهو "باب الهوى" بموجب تفويض من مجلس الأمن الدولي، إلى جانب فتح معبرين آخرين لمدة 3 أشهر بشكل استثنائي.