- هل جربت أن تطرح سؤالا مباشرا على أبنائك، محتواه: ماذا تعرفون عن التطوع؟ ستدهشك إجابات هذا الجيل الرائع المطلع على أدق المتغيرات في مجتمعنا والعالم أجمع، وستدرك حينها أن الجهود التي تقودها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتأصيل التطوع من خلال ورش العمل وتوقيع الاتفاقيات المحفزة على العمل التطوعي الفردي والمؤسساتي في جميع مناطق المملكة آتت أكلها.
- تنطلق هذه المبادرات لتعزيز العمل التطوعي من أساس اجتماعي تكافلي عظيم، ورسالة سامية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠م، حيث تضاعف عدد المتطوعين في المملكة بنحو ١٤ ضعفا في الفترة ما بين عامي ٢٠١٦ - ٢٠٢١م، وذلك عند رصد زيادة أعداد المنخرطين في الأعمال التطوعية من ٣٤ ألفا إلى أكثر من ٤٨٤ ألف متطوع خلال هذه الفترة.
- تشير هذه الأعداد إلى ارتفاع الوعي في المملكة تجاه مفهوم العمل التطوعي وآثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع، كما أن العديد من المؤسسات باتت تعزز مفهوم التطوع لدى موظفيها من خلال تنظيم الحملات التطوعية وتوعيتهم بأهدافها العظيمة ودعوتهم للمشاركة فيها.
- وكما نعلم جميعا أنه تم مؤخرا تحفيز المتطوعين بالعديد من المزايا المرتبطة بأعمالهم، وذلك بتنظيم من وزارة الموارد البشرية لتحفيز جميع الموظفين في مؤسسات الدولة على الاتجاه للعمل التطوعي، بالإضافة لأعمالهم الرسمية، حيث يرتقي الإنسان دوما بالعطاء طالما لديه المقدرة لذلك.
- وأعتقد أنه على وزارة التعليم وبالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، زيادة التوعية لدى فئة طلاب المدارس بأهمية العمل التطوعي وتحفيزهم لتنفيذ أعمال تطوعية، حيث إن ذلك من أهم الخطوات التي ستضاعف أعداد المتطوعين في مملكتنا الحبيبة خلال الأعوام القليلة المقبلة، كما أنه لا ننسى شكر بعض الجاليات الأجنبية في بلادنا والتي تقوم بأعمال تطوعية كحملات تنظيف لبعض المناطق وغيره، وتنشر ذلك في مواقع التواصل كرسالة مهمة في دعم ونشر ثقافة العمل التطوعي.