كشف مختصّون في قطاع المشغولات الذهبية، أن قيمة المصنعية تذهب للمصانع، فيما لا يتجاوز متوسط الربحية للتجار في بعض المشغولات 50 ريالًا، إذ يدفع التجار «المصنعية» باعتبارها تكلفة التصنيع، ولا يمكن خصم جزء منها كونها تكلفة مدفوعة سلفًا.
وأكَّد المختصون، القيمة الإجمالية للقطع الذهبية تُحتسب وفقًا لـ3 عوامل وهي: «السعر العالمي، وقيمة المصنعية، وربحية التاجر».
وأشاروا إلى أن ارتفاع سعر المصنعية مرتبط بزيادة التكلفة على مصانع الذهب، موضّحين أن تجار الذهب يتعاملون مع مصانع عديدة لشراء المشغولات، إذ تتوزع قيمة المصنعية من مصنع إلى آخر، فيما تنتج بعض المصانع مئات الموديلات من المشغولات الذهبية، مما يجعل عملية تحديد السعر صعبة.
اختلاف «مصنعية الذهب»
استبعد المختصون، إمكانية تحديد قيمة «المصنعية» على المشغولات، نظرًا إلى اختلاف سعرها من مصنع لآخر، بالإضافة إلى تفاوت القيمة التي تتقاضاها المصانع من التجار.
وقال عبد اللطيف الناصر، «تاجر»، إن قيمة المصنعية على المشغولات الذهبية تختلف من منتج إلى آخر، مشيرًا إلى أن المستهلك يمتلك الحق في معرفة قيمة المصنعية في أثناء التفاوض على الشراء.
وأضاف أن الممارسات القائمة لا تتضمن تحديد سعر المصنعية خلال البيع، إذ يجري احتساب القيمة الإجمالية للقطع الذهبية التي تشمل (السعر العالمي، قيمة المصنعية، ربحية التاجر).
المتاجر تحدد المصنعية خلال البيع
بيّن عبد اللطيف الناصر، أن متاجر الذهب في بعض الدول الخليجية تحدّد سعر المصنعية للزبائن في أثناء عملية البيع، فيما تتضمن عملية وضع أختام على المشغولات قيمة المصنعية، وهي ليست معروفة في مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن اختلاف قيمة المصنعية من محل إلى آخر يرتبط بالعلاقة القائمة بين المصانع والمحلات، إذ تعتمد العلاقة على كمية السحب من المشغولات الذهبية، وفي بعض الأحيان تُخفض المصانع قيمة المصنعية على التجار الكبار.
وأكَّد أن ارتفاع سعر المصنعية يرتبط بزيادة التكلفة على المصانع، منوها بعدم وجود تعليمات بضرورة تعريف الزبائن بقيمة المصنعية في أثناء البيع.
المصنعية تتجاوز 50 ريالًا لبعض القطع
قال حسن علي «تاجر»: إن قيمة المصنعية تمثل إجمالي التكلفة الإنتاجية لمصانع الذهب، إذ يختلف سعر المصنعية من منتج إلى آخر، فيما تتجاوز في بعض القطع حاجز الـ50 ريالًا للجرام الواحد.
وأضاف أن المستهلك لديه الحق في معرفة سعر المصنعية قبل شراء المشغولات الذهبية، بينما لا توجد اشتراطات بتحديد قيمة المصنعية في المشغولات الذهبية في أثناء عرضها بالمحلات.
وأوضح أن مصانع الذهب تُحدِّد هامشًا في تحديد قيمة المصنعية على تجّار الذهب، إذ يوجد تفاوت بين المصانع واختلافات في قيمة المصنعية وفقًا لنوعية الصاغة وجودتها، وغيرها من العوامل الأخرى التي تحدد سعر المصنعية والتكلفة الإجمالية على المصانع.
الرسوم الجمركية
أشار حسن علي، إلى أن القطع الصغيرة التي تقل عن جرام واحد تباع بسعر ثابت (السعر العالمي، والمصنعية)، لافتا إلى أن قيمة المصنعية للمشغولات الخارجية تختلف عن قيمتها للمشغولات الوطنية، إذ يضاف إليها قيمة الرسوم الجمركية، فضلًا عن ضريبة القيمة المضافة.
وأفاد بأن قيمة المصنعية للمشغولات الذهبية الوطنية تقل عن سعر المصنعية للمشغولات الأجنبية، مرجعًا استيراد المشغولات الذهبية الأجنبية إلى تفضيل الزبائن لتلك الموديلات.
3 عوامل تتحكم في السعر
قال على الدجاني «تاجر»، إن سعر المشغولات الذهبية ينقسم إلى 3 أقسام (السعر العالمي، قيمة المصنعية، الربحية للتاجر)، مشيرًا إلى أن قيمة المصنعية يصعب وضع سعرها على المنتجات الذهبية، نظرا لصعوبة تقبل الزبائن الأسعار المحددة سلفا.
وأضاف أن الربحية في بعض المشغولات لا تتجاوز 50 ريالًا فقط، منوها بوجود اعتقادات خاطئة لدى بعض الزبائن فيما يتعلق بمردود المصنعية.
وأوضح أن قيمة المصنعية تذهب للمصانع، إذ تضاف إلى قيمة المشغولات الذهبية، فيما يدفع التجار المصنعية للمصانع باعتبارها تكلفة التصنيع، مشددًا على صعوبة خصم جزء من قيمة المصنعية كونها تكلفة مدفوعة سلفا أثناء شراء المشغولات من مصانع الذهب.
صعوبة تحديد قيمة المصنعية
بيّن الدجاني، أن تجار الذهب يتعاملون مع مصانع عديدة لشراء المشغولات، إذ تتوزع قيمة المصنعية من مصنع إلى آخر فيما تنتج بعض المصانع مئات الموديلات من المشغولات الذهبية، مما يجعل عملية تحديد السعر صعبة.
