تتحول براري منطقة الجوف مع حلول فصل الربيع، إلى لوحة زاهية الألوان من النباتات والأشجار الموسمية، التي تثمر وتزهر في الربيع، ومنها نباتات الخزامى العطرية التي تنمو في الصحراء والبراري، وتتميز بلون البنفسج الرائع، لتتحول إلى بساط فخم في قلب الطبيعة، يكسو الأراضي على مد البصر، ويعانق الجبال والسماء في نهاية هذا المشهد الخلاب.
الخزامى هو لون البنفسج الذي اعتمدته المملكة؛ ليكون لون السجاد في الاستقبالات والمناسبات الرسمية.
ينمو عديد من النباتات والأزهار البرية في منطقة الجوف بفصل الشتاء، وبعد هطول الأمطار الغزيرة تبدأ زهور الخزامى المعروفة باسم "اللافندر" التفتح، إذ تنتشر هذه النبتة البرية في عدّة مناطق في العالم، مثل دول البحر المتوسط وأوروبا، وكذلك في شمال المملكة لا سيما منطقة الجوف.
الشعراء يتغنون بالخزامى
يفوح الخزامى بأجمل الروائح، فهو نبات عطري لزهوره وأغصانه عطر وشذى، ما يجعل عديدًا من المتنزهين والسياح يبحثون عنه وينشدونه.
كما أن رائحة الخزامى جعلت الشعراء يتغنّون به، فها هي عيون قصائدهم وأشعارهم على مدار عصور التاريخ العربي، تورد أوصافًا لهذا النبات زكي الرائحة، ومنها قول الشاعر المشهور عنترة بن شداد العبسي: "وريحُ الخُزَامى يُذَكِّرُ أنْفي.. نَسيم عَذَارَى وذَاتَ الأَيادي".
استخدمات كثيرة للخزامى
عن فوائد الخزامى يقول سعد الشراري من أهالي منطقة الجوف، إنه من النباتات العطرية التي توجد في الجوف بكثافة، ويستخرج منها الزيت ويستخدم في صناعة وإعداد العطور، وبدرجة أقل في بعض الصناعات الأخرى مثل الأدوية، ليساهم في الحراك السياحي والاقتصادي بمنطقة الجوف.
لوحة من الأزهار الطبيعية
تحتضن منطقة الجوف عديدًا من النبات البرية ذات الرائحة العطرية الفواحة، والزهور ذات الأشكال والألوان الأخاذة، مثل الأقحوان والديدحان بأزهاره الحمراء والوردية، وغيرها من لوحات الألوان والأزهار الطبيعية التي تستقبل بها الجوف الربيع والمواسم كل عام.
وتستهوي منطقة الجوف، المتنزهين من الأهالي والسياح والزوار الذين يتوافدون من داخل وخارج المملكة.
#صحيفة_اليوم | #وقت_فراغ
«#الخزامى».. يعطر صحاري الجوف بعبق «#اللافندر» https://t.co/ThiqxeW8Ql pic.twitter.com/PrF0dem2lW— صحيفة اليوم (@alyaum) April 7, 2021