بيّنت الاختصاصية النفسية فاطمة الحسيني أن البدايات الجديدة قد تكون صعبة لأسباب عديدة غالبًا؛ لأن الأشخاص يركزون على الخوف من المجهول، حيث يمكن أن يمتلئوا بالأفكار المثيرة والمخيفة تجاه المستقبل.
كما أوضحت أن منطقة الراحة هي المكان الذي نشعر فيه بالأمان والحماية، ولكن تتطلب البدايات الجديدة مغادرة عن قصد لمنطقة الراحة والانتقال لمنطقة مجهولة.
شغف البدايات وبناء المستقبل
قد يكون لدينا شغف البدايات وبناء المستقبل، ولكن الشك والخوف يتصدى له إذ تبدأ تساؤلاتنا بالانهمار على شكل تشوهات إدراكية للواقع ومنها: التغيير قد يكون ليس في محله أو يمكنني الاستمرار في وضعي الحالي وعدم تحمل أي مخاطر، ماذا لو كانت خطتي بها ثغرات، فماذا بعد ماذا لو فشلت.
وقالت الحسيني: الأفراد يميلون إلى الخوف من التغير ويحاربون من أجل البقاء في نظام حياته المعتاد، وبالتالي يستجب الفرد للأحداث والمواقف الجديدة بمشاعر شديدة في غير محلها.
وأيضًا هم عرضة لارتكاب الأخطاء، وهذه هي الطريقة التي نتعلم بها من خلال العمل، والفشل، والنهوض، ثم التفكير في كيف سارت الأمور وما كان بإمكاننا القيام به بشكل أفضل.
لا تحرم نفسك من بداية جديدة
من الطبيعي أن تهزم وتخاف من الهزيمة والفشل، ولكن حرمان نفسك من بداية جديدة بسبب الخوف أو الحديث الذاتي السلبي كقول أنا لا أستحق هذه الفرصة الجديدة، أو أنا لا أستحق أن أجرب شيئًا لأنني سأفشل ستجعل مشاعرك المعطوبة حتمية.
مؤشر الصحة النفسية في #المملكة لعام 2022 #اليوم pic.twitter.com/dYWAtBpve5
— صحيفة اليوم (@alyaum) January 16, 2023
المشاريع الجديدة هدفها التحسين
أضافت أنه من المهم إدراك الاعتراف بأنه عندما نبدأ مشاريع جديدة أو الدخول في تجارب جديدة يكون الهدف هو التحسين ولا يوجد أي شخص يريد البدء في تجربة حتمية فاشلة، بالإضافة إلى أنه من المهم جدًا أن نتذكر أننا بالفعل نعمل بجد، وأن وضعنا الحالي مهما كان هو وضع متميز لأن لدينا حياة نعمل بها ونحقق ما نريد.
لحياة أفضل.. فكر فيما تريده
لا تستمع إلى الصوت الناقد الداخلي، الذي يخبرك بأن هذا غير ممكن، ولا تتمسك بشيء لا تريده حقًا، فكر فيما تريده في حياتك وأبدأ في اتخاذ تلك الخطوات الإضافية الصغيرة من أجل حياة أفضل إذا كنت خائفًا حقًا، فهناك أشخاص يمكنهم مساعدتك.