دشن أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، اليوم، في مقر الأمانة، البرنامج التدريبي لمديري الرقابة ومراقبي الأمانات والبلديات، الخاص بتحسين المشهد الحضري، بحضور المشرف العام على وكالة التطوير التنظيمي والموارد البشرية، الدكتور نهار بن حسن آل الشيخ، ومدير الإدارة العامة لرفع الكفاءات وإعداد القادة، ياسر نقادي، ومدير مشروع تحسين المشهد الحضري، المهندس سعد الشهراني، في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ورئيس قسم عمارة البيئة من جامعه الأمام عبد الرحمن الفيصل، الدكتور منتصر العبد الله، عبر الاتصال المرئي، ووكلاء الأمين، ومديري الإدارات بالأمانة.
ويهدف البرنامج الذي تنطلق أعماله اليوم في الأمانة، إلى رفع الكفاءات وإعداد القادة، لتطوير قدرات المراقبين ومهاراتهم في مجالات إدارة مراقبة البيئة المبنية على أهداف تحسين المشهد الحضري على مستوى المدن السعودية.
وتهدف الوزارة إلى تنفيذ برنامج تدريبي يسهم في الرفع من قدرات المراقبين، وتأهيلهم للقيام بالمهام المطلوبة في القطاع البلدي، لتحقيق أهداف الوزارة في معالجة التشوهات البصرية، وتحسين المشهد الحضري، وتأهيل فريق من المراقبين الممارسين في مجال تحسين المشهد الحضري ومعالجة التشوهات البصرية، ولديهم القدرة الاحترافية للقيام بمهمة تدريب المراقبين بالأمانات والبلديات.
تحسين المشهد البصري
أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، أن مسار التدريب هو أحد أهم البرامج المتميزة التي تستهدف تدريب مراقبي القطاع البلدي، إذ بات القطاع واحدًا من المستهدفات الأساسية لمتابعه المشهد البصري وتحسينه، وأحد المحاور الرئيسية في برامج الوزارة.
فكان التوجه لوضع برامج تدريبية تقدم منتجات تختصر الوقت، وهي أحد برامج تحسين المشهد الحضري الذي تستضيفه أمانة المنطقة الشرقية، بحضور منسوبي الأمانات الذي يهدف إلى تطوير مهارات مراقبي البلديات للقيام بالمهام المطلوبة، لتحقيق أهداف وزارة الشؤون البلدية والقروية في إزاله التشوهات البصرية وتحسين المشهد الحضري، والعمل على تقريب معايير الرصد؛ لتوضيح عناصر التشوه التي تعطي المراقب مسارًا قويًا لرصد هذه العناصر والإسراع في معالجتها.
ونوه الجبير إلى أن القطاع البلدي يعمل على رفع وتيره التعاون مع جميع القطاعات؛ لحل التحديات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، في ملف تحسين المشهد الحضري، وتحقيق مستهدفات وتطلعات القيادة في هذا المجال.
الارتقاء بمستوى المدن
من جانبه، أكد المشرف العام على وكالة التطوير التنظيمي والموارد البشرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، الدكتور نهار بن حسن آل الشيخ، أن الوزارة تسعى للاستفادة من خبرات القطاعات الأخرى، من خلال التعاون البيني؛ لإيجاد حراك مشترك بين القطاع البلدي والقطاعات ذات العلاقة؛ لتعزيز الفائدة بالخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يستهدف مديري الرقابة؛ كونهم العاملين على أرض الميدان، ما يعزز قدراتهم وخبراتهم، مؤكدًا أن التعاون بين القطاع البلدي والجامعات الأكاديمية مؤشر على التكاتف الفعلي، والعمل معًا في مختلف الجهات؛ لمعالجة هذا الملف وتحقيق مستهدفاته.
عقب ذلك قدم الدكتور ماجد بن مصطفى حلواني، وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك سعود في الرياض، عرضًا مفصلًا عن البرنامج، وآليات تنفيذه وإعداده، وتضمن ٣ حقائب تدريبية؛ الأولى تُعنى بجانب مراكز المدن، والأخرى تركز على جانب المناطق السكنية، بينما تختص الأخيرة بجانب المناطق التراثية والأثرية، إذ صُمم البرنامج لتحقيق الأثر الملموس في ملف تحسين المشهد الحضري.
وأشار حلواني إلى سير عمل البرنامج التدريبي الذي يسعى إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، في تحسين جودة الحياة ورفعها، والوصول بـ 3 مدن سعودية أن تكون في قائمة أفضل 100 مدينة على مستوى العيش، منوهًا بأهميه مخرجات البرنامج.
بعدها انطلقت أعمال برنامج الدورات التدريبية، التي تضمنت خطة زمنية تتناول عددًا من المحاور في الحقائب التدريبية الـ3، أهمها مبادئ وأساسيات ومفاهيم المشهد الحضري (الأرصفة والممرات.. تصميمها واحتياجاتها، ومسارات الدراجات والعلامات الإرشادية)، إضافة إلى تحسين المشهد الحضري في الأحياء السكنية، والتي تضم عدة محاور؛ أهمها: الساحات، وعناصر الأثاث بالحي السكني، وتصميم الشوارع والمواقف، وبطاقة رصد المشهد الحضري لمركز المدن، وتحليل نتائج الرصد، ومناقشه الحلول والمقترحات التصميمية.
