منذ نهائي ٢٠١٢ الأسيوي و الذي خسره الأهلي أمام أولسان الكوري سلمت جميع فرقنا السعودية الراية للهلال للمزاحمة و اثبات الوجود السعودي في آسيا و كان عليه المحاولة تلو الأخرى للوصول الى الأدوار المتقدمة بينما اكتفت فرقنا الآخرى بمشاهدة تفوق الهلال مرات و جماهيرها بالطقطقة على تعثره مرات آخرى بإستثناء تواجد النصر في نسختين متتاليتين في الدور قبل النهائي لكن الواقع يقول ان الهلال هو واجهة كرتنا أسيوياً خلال العقد المنصرم و فعلاً عطها الهلال ... و أزهلها !
خلال شهر فبراير كان على الهلال التواجد خارجياً في بطولة العالم و من ثم آسيا في المغرب و قطر على التوالي و في الوقت الذي كان ينثر الإبداع في ٤ ملاعب مختلفة أكتفى بعض إعلامنا بالتقليل من شأن كل ما يفعله الهلال فمرة فلامنجو ضعيف و مرة الريال اهان الهلال و من ثم آسيا ضعيفة و غير مهمة و قرعتها الساعة ٧ ص و أن أي فريق من دورينا بإمكانه تحقيق ابطال آسيا متناسين ان التعاون خرج من الادوار الاولى و الفيصلي و الشباب خرجا من قبل فولاذ و الدحيل على التوالي و كعادة الهلال في العقد الأخير فهو يقتص لكل خسارة سعودية فهزم فولاذ ثم الدحيل في هذه النسخة كما فعل في نسخ سابقة و حتى يأتي فريق سعودي آخر ليحقق هذه البطولة (السهلة و الضعيفة) فأنني أردد عطها الهلال ... و أزهلها !
في الدور النصف نهائي لبطولة آسيا كان الحضور الهلالي طاغياً و لم يعط فرصة للدحيل لإلتقاط الأنفاس فقد حسم كل شيء بعد مرور ١٣ دقيقة فقط و لم يكن هناك أي بصيص أمل لعودة بطل قطر و صاحب الأرض للمباراة بل على العكس سارت المباراة بإتجاه واحد فكانت النتيجة سباعية مع الرأفة و لا زلت أصر ان البطولة صعبه و الفوز بها يتطلب مجهوداً خرافياً بصرف النظر عن آليتها و الإعتقاد بسهولتها فقط لأن الهلال بسطوته الجبارة جعلها تبدو كذلك بطريقة عطها الهلال ... و أزهلها !
تأهل الهلال للمباراة النهائية يعني تأهل أوراوا لبطولة العالم المقبلة في وطننا الغالي و أيضاً يعني ان الإتحاد الأسيوي كان على حق في إختيار الهلال لتمثيله في بطولة العالم المنصرمة برغم مطالبة بعض (إعلامنا) بأحقية مشاركة أوراوا بدلاً عن الهلال بوصولة للنهائي الأسيوي فالهلال لم يخيب ظن الإتحاد الأسيوي فكان ظهوره في المغرب مبهراً و عاد بوصافة البطولة و من ثم عاد بعدها و تأهل للنهائي الأسيوي و كأني بحال اتحاد القارة يردد عطها الهلال ... و أزهلها !
خاتمة
عطها الهلال ... و أزهلها
مبروك للهلال و مبروك للوطن !
@DrKAlmulhim