أصدرت اللجنة الوطنية للتغذية دليلًا إرشاديًا يعنى بتغذية الحجاج، للارتقاء بالخدمات الغذائية، وتحسين الحالة التغذوية والصحية لضيوف الرحمن، وإرشاد مقدمي الخدمات الغذائية في الحملات لأفضل الممارسات في أثناء موسم الحج.
ومن أهداف الدليل أيضًا رفع الوعي لدى صنّاع القرار بأهمية التوازن الغذائي والتغذية السليمة للحجاج، وكذلك الوعي التغذوي لدى الحجاج بمختلف الفئات العمرية والحالات الصحية.
وأشار الدليل إلى أن النظام الغذائي الصحّي يجب أن يشتمل على كميات كافية من الفواكه والخضراوات والبقوليات والمكسرات يوميًا، وتناول الحبوب، على أن يكون نصف الاستهلاك على الأقل من الحبوب الكاملة، واستبدال المنتجات قليلة أو خالية الدسم بالمنتجات كاملة الدسم.
تقليل استهلاك الدهون
وبالإضافة إلى ذلك لا بد من الحرص على استهلاك مصادر البروتين قليلة الدهن، وتقليل استهلاك الدهون إلى أقل من 30% من إجمالي السعرات المستهلكة خلال اليوم، وأقل من 10% من الدهون المشبعة.
ويجب ألا يتجاوز استهلاك الصوديوم 2000 مليجرام يوميًا، وألا يتجاوز السكر المضاف 50 جرامًا يوميًا، ويجب تناول كميات كافية من الماء، واستهلاك ما يقدر بـ3 إلى 4 لترات يوميًا، والتي تعادل 12-16 كوبًا من السوائل، لتجنب الجفاف أو الإجهاد الحراري.
عادات غذائية خاطئة
أكد الدليل أنه يجب مراعاة النمط الاستهلاكي الغذائي للمناطق الجغرافية المختلفة للحجاج، عند اختيار أصناف الطعام من مقدمي الخدمات الغذائية في الحملات، والأخذ بعين الاعتبار توفير وجبات صحية متوازنة، وغنية بالقيم الغذائية، توفر كامل الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الكبرى والصغرى.
وبالإضافة إلى ذلك لا بد من وضع أولوية للأطباق والاختيارات الصحية والتشجيع على استهلاكها، إذ يختلف احتياج الفرد البالغ من السعرات الحرارية بحسب الجنس والنشاط البدني والعمر والحالة الصحية.
وأوضح الدليل أبرز العادات الغذائية الخاطئة المنتشرة في موسم الحج، سواء من مقدمي الخدمات الغذائية أو من الحجاج، مثل تناول الطعام على عجل أو في أثناء المشي، وإهمال بعض الوجبات الرئيسية والاعتماد على الوجبات الخفيفة ذات المحتوى العالي من السكريات والأملاح، واستهلاك الأغذية المكشوفة ومجهولة المصدر.
ومن العادات الخاطئة أيضًا شراء أطعمة من الباعة المتجولين، وسوء تخزين الأغذية وترك الطعام مكشوفًا، والإكثار من المشروبات المنبهة، وعدم غسل اليدين بالماء والصابون عند تناول الطعام.
أما العادات التي تخص مقدمي الخدمات الغذائية في الحملات، فهي الاعتماد بشكل كبير على مصادر الكربوهيدرات غير الكاملة، مثل: (الأرز، الخبز الأبيض، المعجنات)، وتوفير المشروبات المحلاة والحلويات والمثلجات بصورة دائمة في أماكن وجود الحجاج.