طالبت الجالية الإيرانية في جنيف، بمحاسبة مسؤولي النظام على انتهاكات حقوق الإنسان، وإحالة الملف الخاص بالملالي إلى مجلس الأمن الدولي.
ونظم أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مسيرة خارج المقر الأوروبي للأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف احتجاجًا على حضور حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية النظام سيئ السمعة، بمناسبة افتتاح جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
انتفاضة شعبية
شهدت إيران منذ سبتمبر 2022، انتفاضة شعبية غير مسبوقة ومستمرة على مستوى البلاد امتدت إلى أكثر من 282 مدينة تطالب بالحرية والديمقراطية.
وقالت المقاومة الإيرانية في بيان: ندعو الأمم المتحدة إلى محاسبة كبار مسؤولي النظام على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران وإحالة ملف حقوق الإنسان الخاص بالملالي إلى مجلس الأمن الدولي.
ووفقًا لحركة المعارضة الإيرانية الرئيسية، شبكة مجاهدي خلق بالداخل، فإن نظام الملالي ارتكب انتهاكات فظيعة تمثلت في:
- قتل أكثر من 750 متظاهرًا، بينهم ما لا يقل عن 70 طفلًا و 60 امرأة،
- اعتقال ما لا يقل عن 30.000 ممن يتعرضون للتعذيب الشديد بما في ذلك الاعتداءات اللا أخلاقية.
- إعدام 4 متظاهرين.
قالت المقاومة: فيما يبدو دبلوماسيًا محترفًا، يمثل أمير عبد اللهيان نظامًا كان يحكم بقمع مطلق ودعا إلى تصدير إرهاب النظام وعدوانه في جميع أنحاء المنطقة.
ولفتت إلى أنه كان لسنوات مساعدًا لقائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني وممثله بوزارة الخارجية.
زادت المقاومة الإيرانية قائلة: في عهد أحمدي نجاد، شغل المدعو عبد اللهيان منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية ونائب اتصال فيلق القدس مع الميليشيات الإرهابية المنتشرة بدول المنطقة. وكان يلتقي بانتظام مع متزعم "حزب الله" في لبنان المدعو حسن نصر الله، وممثلي تلك الجماعات.
وأضافت المقاومة الإيرانية: من 2011 إلى 2016، شغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في عهد علي أكبر صالحي وكان مسؤولاً عن دعم إيران المستمر للإرهاب العراق وسوريا واليمن، كان أيضًا جزءًا من فريق التفاوض مع مجموعة 5 + 1 بشأن البرنامج النووي المتقدم للنظام، ما يضمن بقاء فيلق القدس دائمًا في الحلقة.
وفي 22 يونيو 2016، أشارت نشرة سياسية داخلية لقوات الحرس إلى دور عبد اللهيان في استراتيجية النظام الإقليمية، حتى أصبحت الميليشيات الإرهابية مثل حزب الله اللبناني، و"فاطميون" الأفغانية، و"حيدريون" الباكستانية، وما تسمى بـ"زينبيون" عاملاً يعرقل السلام في المنطقة ويزعزع أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وأدان المتظاهرون حضور المدعو أمير عبد اللهيان وخطابه في جلسة الأمم المتحدة التي ستعطي إشارة خاطئة للنظام، وسيشجعه ذلك على تنفيذ المزيد من إجراءات لقمع المتظاهرين في إيران.
