حظي وما زال يحظى كبار السن في بلادنا باهتمام من لدن القيادة الرشيدة «أيَّدها الله»، فسخّرت الإمكانيات لخدمتهم وتطويع كافة الوسائل؛ للوصول إلى تحقيق سبل راحتهم وطمأنينتهم، وفي منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف لصاحبه المهندس جعفر الشايب عُقدت ندوة حوار حيوية، قبل أيام، نوقشت فيها كافة الأنظمة والخدمات المزجاة لهذه الشريحة الهامة من شرائح المجتمع، حيث تبودلت الآراء حول الجوانب ذات العلاقة المباشرة بقضايا كبار السن بالمملكة، ومواجهة التحديات التي يصادفها أفراد تلك الشريحة إن وجدت، والوسائل المتاحة لحلحلتها واحتوائها، ودراسة السبل الممكنة لتطوير وتحديث التشريعات الخاصة بكبار السن، والعمل الحثيث على كيفية تحسين كافة الخدمات المقدمة لتلك الشريحة لضمان توفير المستويات المنشودة من الخدمات لأفرادها.
وقد تحدث في تلك الندوة الحوارية وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية السابق الأستاذ عبدالعزيز الهدلق، وشخصيات اجتماعية وحقوقية، حيث سلّطت الأضواء على كافة الجوانب المتعلقة بقضايا كبار السن، وقد شملت الأحاديث العديد من السبل الكفيلة بخدمة تلك الشريحة، وليس بخافٍ أن ما يتعلق بهذه المسألة أُحيط بسلسلة من التطورات التشريعية والخدمية المنشودة التي أدت بطريقةٍ تلقائيةٍ إلى تسهيل حياة كبار السن، ولعل ذلك يتضح جليًّا من إنشاء العديد من المجالس والجمعيات ذات الاختصاص بالخدمات الممنوحة لتلك الفئة الغالية من فئات مجتمعنا السعودي الناهض كمجلس شؤون الأسرة، والجمعية السعودية للزهايمر، والجمعية السعودية لمساندة كبار السن، فثمة تطور ملحوظ لخدمة كبار السن، والسهر على راحتهم، والعمل على الاهتمام بهم ورعايتهم، وتحسين أوضاعهم، وتلبية احتياجاتهم المختلفة.
[email protected]