تشير دراسة علمية أجريت في بريطانيا، إلى أن ممارسة الرياضة 20 دقيقة يوميًا لمن تزيد أعمارهم على 40 عامًا، لا تحافظ على اللياقة البدنية فحسب؛ بل ربما تقلل أيضًا من احتمالات دخولهم المستشفى.
وذكر الخبراء أن هذه الدراسة تسلط الضوء على مزايا إضافية لممارسة الرياضة، بجانب الفوائد المعروفة مثل اكتساب الجسم الرياضي واللياقة البدنية، وتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب.
وكشفت الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "جاما نتورك أوبن"، وشملت قرابة 82 ألف شخص بالغ في بريطانيا، تتراوح أعمارهم بين 42 و78 عامًا، أن البالغين الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم تتراجع فرص دخولهم المستشفيات لدواع صحية مختلفة في الأعوام المقبلة، ومن بين هذه الأمراض التي تقي منها الرياضة المنتظمة الالتهاب الرئوي ومضاعفات السكري والجلطات والتهابات المسالك البولية.
روتين حياة
أكدت الدراسة التي استندت إلى مشروع بحثي يتبع منظومة قواعد البيانات الصحية في بريطانيا "يو.كيه بيوبانك"، أنه إذا أضاف البالغون في أواسط العمر أو الأكبر سنًا 20 دقيقة من التدريبات البدنية إلى روتين حياتهم اليومي، فمن الممكن أن تتراجع احتمالات دخولهم المستشفى بنسبة تتراوح بين 4% إلى 23% على مدار فترة تصل إلى 7 سنوات.
ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، عن بيتر كاتسمارزيك، الباحث في مركز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية في مدينة باتون روج الأمريكية، قوله إن "هذه النتائج تتفق مع التوصيات التي تقدم للأمريكيين للحفاظ على صحتهم من خلال ممارسة الرياضة المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من التدريبات الرياضية القوية.
وأوضح كاتسمارزيك أن الرياضة المعتدلة تشمل المشي بخطوة سريعة، أو ركوب الدراجات الهوائية على الأراضي المستوية، في حين أن الرياضة القوية تتضمن الركض وركوب الدراجات على التلال والسباحة.