كشفت تجربة حديثة أن العمل لمدة أربعة أيام فقط في الأسبوع، له فوائد مذهلة على الصحة العقلية والنفسية للموظفين، وكذلك إنتاجيتهم في العمل.
التجربة الجديدة طُبِّقت على عدد من الشركات بالمملكة المتحدة، ونظَّمتها شركة "Four Days Global" غير الربحية، وشملت نحو 61 شركة واستمرت لمدة 6 أشهر.
ووفقًا للتقرير الذي نشره موقع "businessinsider" فقد أكد المشاركون في التجربة من الموظفين شعورَهم بمستويات أقل من التوتر والقلق والإرهاق والتعب.
وأشاروا إلى أنها كانت فرصة أكبر لتقليل الإجهاد وتحسين الصحة العقلية، مع إتاحة الفرصة لمزيد من ممارسة الرياضة ووقت أسهل للنوم.
بيانات متفاوتة ونتائج إيجابية مرتفعة
أبلغت 47 شركة من أصل 61 عن بياناتها المالية، وفيها بقيت الإيرادات على حالها إلى حد كبير.
فيما أكدت 18 شركة تغيير سياستها للنظام الجديد بشكل دائم.
وبالنسبة للموظفين، أكد 90% رغبتهم في استمرار العمل أربعة أيام أسبوعيًا، وأفاد 55% منهم بزيادة قدرتهم على العمل.
بينما توافر لـ 60% منهم مزيد من القدرة على الجمع بين العمل ومسؤوليات الرعاية وحياتهم الاجتماعية.
فوائد مذهلة للصحة والجسم
وشملت نتائج التجربة انخفاض مستويات القلق والتعب ومشكلات النوم بنسبة كبيرة، مع تحسن الصحة العقلية والجسدية، وزادت قدرة الموظفين المشاركين على الموازنة بين عملهم ومهام حياتهم اليومية.
وتنوَّعت آراء الموظفين المشاركين في التجربة، فيرى بعضهم أنها مفيدة جدًا لتحسين الإنتاجية، وكل ما عليك فقط هو استغلال دقائق تصفح الإنترنت في التركيز على إنجاز أعمال أكثر.
ويرى آخرون أن يومًا إضافيًا من الراحة يحفز على الاجتهاد في العمل أكثر، فعند التفكير في إنجاز العمل في أربعة أيام فقط من أجل الاستفادة بيوم إضافي للراحة، يعد حافزًا قويًا على مزيد من الإنتاج.
دراسات مختلفة
أجري عديد من الأبحاث الأخرى بشأن أدمغة البشر وسلوكهم، ودعمت نتائجها مبدأ أن وقتًا أقل في الوظيفة، يمكن أن يكون أفضل للموظفين وأصحاب العمل.
كما أظهرت الأبحاث أيضًا أن الناس يميلون إلى زيادة جهودهم في العمل، مع اقتراب عطلة الأسبوع.
فيما أشارت دراسات أخرى إلى أن مجرد الاستيقاظ في الصباح من أجل العمل، يمكن أن يتسبب في إفراز جسمك مستويات أعلى من هرمون التوتر (الكورتيزول)، مما كان عليه في عطلة نهاية الأسبوع.
وهذا الأمر ليس سيئًا لكن الإجهاد المطول، والكثير من الكورتيزول بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الجسدية والعقلية.