كشف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة مكة المكرمة، المكلف، المهندس ماجد بن عبد الله الخليف، موعد انطلاق فعاليات مهرجان العسل التاني، في محافطة أضم، تحت شعار "جبل ووادي وعسل صافي"، برعاية محافظ أضم، عبد الله الفيفي، وبمشاركة عدة جهات، يوم الخميس المقبل، وتستضيفه المحافظة في صالة مبنى الضيافة ببلدية أضم.
وأوضح الخليف أن المهرجان يستمر 5 أيام، ويضم معرضًا للعسل، وفعاليات متنوعة تشمل العديد من البرامج الترفيهية والثقافية والاجتماعية لكل أفراد الأسرة والمجتمع.
وبيَّن أنه سيقام على هامش المعرض عدد من ورش العمل المتخصصة، تهدف إلى تعريف النحالين بأهمية الممارسات النحلية، وتربية النحل، وإنتاج وتوثيق الأعسال عضويًا، والتي يشارك في تقديمها متخصصون في مجال الزراعة العضوية ، عبر تخصيص منطقة للمزارعين العضويين والمهتمين بهذا المجال، من المنتجين المحليين بالتعاون مع الوزارة.
عيادات متنقلة
تشارك في المهرجان العيادة المتنقلة المزودة بمعمل خاص للكشف المبكر عن أمراض نحل العسل، ضمن الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارعين والنحالين.
كما أوضح الخليف أن الوزارة تهدف من مشاركة العيادة المتنقلة، إلى الإسهام في تحقيق رؤية وزارة البيئة والمياه والزراعة لتطوير تربية النحل بالمملكة، من خلال توفير خدمة سريعة لتشخيص الأمراض والآفات التي تصيب طوائف النحل، والتوصية بطرق المكافحة لمساعدة مربي النحل على تحسين أداء الطوائف، وتحقيق عوائد اقتصادية أعلى، وتقديم أفضل الخدمات للنحالين، والمهتمين بتربية النحل، في جميع محافظات منطقة مكة المكرمة.
وأشار إلى جهود الوزارة لخدمة النحالين، من خلال منصة "زراعي" لتسهيل إصدار التراخيص لمناحل الأفراد، وتصاريح مزاولة المهنة، وتراخيص مشاريع إنتاج العسل، إضافة إلى تطبيق "مرشدك الزراعي" للتواصل المباشر مع الخبراء في مجال تربية النحل، مشيرًا إلى أهمية العيادات المتنقلة التي وفرتها الوزارة؛ لفحص أمراض وآفات النحل وتشخيصها في مواقع النحالين، مع تقديم الخدمات الإرشادية.
خطة تطوير إنتاج العسل
بيَّن الخليف أن الوزارة وضعت خطة لتطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، عن طريق مبادرات لتحسين سلالة النحل المحلية وحمايتها والمحافظة عليها، وتطوير الكفاءة الإنتاجية من الملكات، والطرود، وإنتاج العسل، والمنتجات النحلية الأخرى، وتنمية المراعي النحلية وحمايتها، وتنظيم استغلالها، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية.
وأكد دعم "برنامج ريف" لقطاع العسل، وحرص فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، بإطلاق مبادرات تسهم في نشر الطرق الحديثة في تربية النحل، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية، عبر خطة لتطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، تهدف من خلالها لتحسين السلالة المحلية لنحل العسل وحمايتها والمحافظة عليها.
وتنظيم النظم والأساليب النحلية وتطويرها، وتحسين الكفاءة الإنتاجية من الملكات والطرود والمنتجات النحلية الأخرى، وتنمية المراعي النحلية وحمايتها وتنظيم استغلالها، كما تقدم الوزارة الخدمة الإرشادية للمناحل الأهلية، من قبل الفنيين المختصين المكلفين بالزيارات الميدانية، وتعريف النحال بالطرق الحديثة للنحالة، وتدريب العاملين في مجال تربية النحل، من خلال دورات تدريبية متخصصة في النحل تقيمها مراكز التدريب الزراعي أو ورش العمل الموجهة للفنيين، إذ تهدف الوزارة من خلالها إلى رفع كفاءتهم لضمان جودة الخدمة الإرشادية المتوقع تقديمها للنحالين عن طريقهم.
أهم مناطق إنتاج العسل
أكد مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة أضم، يحيى الزهراني، أن هناك أكثر من 550 ترخيص نحال في المحافظة، وكشف أن عدد خلايا النحل البلدي تقريبًا 44 ألف خلية، و15ألف خلية حديثة، وأن متوسط إنتاج العسل تقريبًا 475.000 كيلو جرام سنويًا، كما توجد سلالات وأنوع كثيرة من النحل، أهمها ”النحل البلدي” الذي ينتشر في جنوب المملكة، إذ تعتبر محافظة أضم التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة، إحدى أهم المناطق التي تمتاز بإنتاج كميات من أجود أنواع العسل.
وأشار إلى أن المهرجان سيكون من أهم العوامل المساعدة للتعريف بالمحافظة، والقرى التابعة لها، والتعرف على أنواع العسل، مثل عسل السدر والسمر والضهيان، إضافة إلى أنواع أخرى متميزة، ما يؤكد القيمة العالية لجودة عسل "أضم".
ونوَّه الزهراني أن المهرجان سيسهم في تطوير تربية النحل وصناعة العسل والصناعات التحويلية، والتي تعتبر من الميز النسبية للمحافظة، ويهدف لمساعدة النحالين على تسويق منتجاتهم وزيادة فرص استثمار النحالين في المنطقة، بمنتجات العسل وضمان المردود المالي الجيد لهم، وتنظيم البيئة الداعمة للنحالين والمنتجين المحليين.