قالت أوسلو إن إيران تتجسس إلكترونيًّا على معارضيها في النرويج، وتستخدم المعلومات التي تحصل عليها لتهديد الأشخاص أو التسلل وحتى قتلهم.
وأكد هان بلومبيرغ، رئيس الوحدة بشرطة الأمن النرويجية، في مقابلة مع قناة «إن آر كو» الإخبارية، أن بعض أفراد عائلات الإيرانيين المعتقلين مؤخرًا ويقيمون في النرويج أجبروا على التزام الصمت بسبب تلك التهديدات.
تهديد المعارضين
ووفقًا للتقرير النرويجي، تستخدم إيران قدرتها السيبرانية لاختراق الأجهزة المحمولة والكمبيوتر الخاصة بالإيرانيين الذين يقيمون في البلاد والتحكم فيها.
وفي تقييمها لتهديدات عام 2023، وحددت شرطة الأمن النرويجية التجسس الرقمي على اللاجئين كأحد التهديدات الرئيسية ضد البلاد.
وقال رئيس وحدة مكافحة التجسس بشرطة الأمن النرويجية، في إشارة إلى دور نظام الملالي الإرهابي البارز في هذا الصدد، إن سلطات إيران تستخدم هذه الطريقة لمراقبة الأشخاص الذين تعتبرهم «معارضين».
طرق التجسس
وبحسب بلومبيرغ، تستخدم إيران طريقتين: الأولى تجري عن طريق تثبيت البرامج الضارة عن طريق إرسال الرسائل القصيرة، والثانية بإرسال برامج ضارة عبر البريد الإلكتروني الملوث.
وتحتوي الرسائل النصية المرسلة إلى الضحايا المحتملين على رابط، إذا تم فتحه، فإنه يصيب الجهاز المحمول للمستخدم ببرامج ضارة.
ولتشجيع الضحايا على فتح الرسائل، يجري إرسال هذه النصوص من شخص تعتقد أنك تعرفه أو مرتبط بالمكان الذي تتعامل معه.
وعلى الرغم من أن العملية تتم سرًّا، إلا أن الشرطة النرويجية تعتقد أن هذه الجهود تتم في أعلى مستوياتها.
مخابرات الملالي
ويقول بلومبيرغ إنه في حالة إصابة الهاتف، فإن نظام مخابرات الملالي سيتمكّن من الوصول إلى جميع البيانات الموجودة على الجهاز.
ويمكن أن تتضمن هذه البيانات محتوى البريد الإلكتروني وقوائم جهات الاتصال والرسائل النصية والصور وغيرها.
ويتم الوصول إلى معلومات الكمبيوتر بطريقة مماثلة، يتلقى الضحية بريدًا إلكترونيًا يبدو جديرًا بالثقة وقد يكون مرسلاً من شخص يعرفه.
وأكد أن النظام متورط في العديد من حالات الاختطاف والقتل في أوروبا خلال السنوات الأخيرة خاصة عقب الانتفاضة الشعبية.
مزاعم النظام الإيراني
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، «إن إحياء الاتفاق النووي لم يكن مطروحًا على جدول الأعمال منذ شهور ولم نرسل أي رسالة لطهران».
وأضاف: «مسؤولو إيران فقط من يستطيعون تفسير استمرارهم في قول هذه الأكاذيب»، ويأتي هذا خلافا لمزاعم المدعو أمير عبد اللهيان عن استعداد واشنطن لإحياء الاتفاق.
تغيير الواقع
وفي وقت سابق، قال وزير خارجية الملالي إنه بعد عودته من واشنطن حمل وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، رسالة مفادها أن أمريكا «مستعدة لعقد اتفاق» بشأن إحياء الاتفاق النووي، والتوصل إلى اتفاق ممكن.
بيد أن برايس، نفى هذه المزاعم، في رده على «إيران إنترناشيونال»، وقال «يمكن للمسؤولين الإيرانيين أن يكرروا أقوالهم بقدر ما يريدون، لكن هذا لن يغيّر الواقع».
التكذيب الأمريكي
وجاء التكذيب الأمريكي بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، الذي قال إن مزاعم السلطات الإيرانية بشأن الاتفاق النووي «لن تغيّر الحقائق المتعلقة به»، وأضاف: «ليس لدي إجابة عن سبب محاولة السلطات الإيرانية خداع بقية العالم، وهذا السؤال يجب أن يُطرح عليهم».
كانت واشنطن قد أعلنت سابقًا أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي ليست أولوية للبيت الأبيض، إثر قمع الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، وإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.